عباس المغني


تصرف الأسر أكثر من 17 مليون دينار على الزي المدرسي عند عودة أكثر من 230 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي الجديد في سبتمبر 2023، مع تفاوت الأسعار حسب المرحلة الدراسية والطبقة الاجتماعية.

ووفق إحصائيات العام الماضي لنقاط البيع فإن مبيعات محلات الملابس والأحذية في أغسطس 2022 بلغت أكثر من 14 مليون دينار، والمبلغ يشمل فقط ما تم دفعه عبر جهاز الدفع ببطاقة الصرف الآلي، ولا يشمل ما تم دفعه نقداً أو عن طريق "البنفت".

وقالت مريم يوسف: "الأسعار تختلف من محل لآخر، وكل شخص يختار ما يناسبه، هناك محلات تبيع قمصان بسعر 3 دنانير للطالب المرحلة الابتدائية، و4.5 دينار للطالب المرحلة الإعدادية، وهناك محلات تبيع بسعر 7 دنانير، وهناك محلات تفصيل ملابس تكلفتها تصل لأكثر من 10 دنانير".

وأضافت: "بالنسبة لي، اشتريت من محلات سوق توبلي، 6 قمصان، و6 بناطيل، و2 سروال رياضة و2 فانيلة، لولدين الأول في الصف الثاني الابتدائي، والثاني في الصف السادس الابتدائي، بكلفة إجمالية تبلغ 30 ديناراً، أما ابنتي في الصف الثاني الإعدادي فكان كلفة ملابسها المدرسية فوق 50 ديناراً"، مؤكدة أن تكاليف الزي المدرسي للبنت أكثر كلفة من الزي المدرسي للولد.

وتابعت: "العام الماضي اشتريت الملابس المدرسية من محلات يرتادها المقتدرون، وكانت الفاتورة عالية، أما هذا العام اشتريتها من المحلات التي يرتادها ذوو الدخل المحدود للتأقلم مع الغلاء المعيشي، في وقت تنهش فيه القروض جزءاً كبيراً من الراتب".

من جهته، قال يونس منصور: "نحن نشتري ملابس المدرسة من محلات معروفة في المجمعات التجارية، سعر القميص الواحد بين 5 و7 دنانير.. طبعاً هناك محلات أرخص في السوق الشعبي أو في الأسواق الشعبية كسوق جدعلي، ولكن أبنائي يفضلون جودة معينة ومن محلات معينة".

وأضاف: "تأثر الأبناء بوسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والمشاهير الذين يروجون لسلعة ما، جعل بعض الأبناء يتمسكون بشراء قميص بعينه ومن محل بعينه".

وتابع: "ابني في صف الثالث الابتدائي، شاهد إعلاناً عن حقيبة فيها صورة لاعب كرة القدم ميسي، وأصر على شرائها من المحل نفسه، وهدد بعدم الذهاب للمدرسة إلى إذ لم نشترِ له حقيبة ميسي" وهذا يزيد من الكلفة على ولي الأمر، فيمكن شراء بديل بسعر أقل، ولكن تمسّك الطفل يجعلك تشتري بسعر أعلى.