يتواصل تكدس نحو 60 سفينة عالقة في ممرات الملاحة بالبحر الأسود وداخل الموانئ الأوكرانية، منها ميناء أوديسا وهو واحد من ثلاثة موانئ كانت جزءا من اتفاق تصدير الحبوب المدعوم من الأمم المتحدة الذي انسحبت منه موسكو الشهر الماضي.

وتبدي الشركات العاملة في مجالي التأمين والشحن، مخاوفها من زيادة أسعار أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحروب، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عاملة في مجال التأمين، أن أسعار أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحروب ظلت دون تغيير الاثنين، لكنها قد تزيد في حالة وقوع ضرر لإحدى السفن أو في حالة غرق سفينة.

ووسط هذا التكدس، تسعى الموانئ جاهدة لإنهاء الأعمال والمهام المتراكمة، وسط شعور بالقلق المتزايد من جانب الشركات العاملة في مجالي التأمين والشحن بعدما أطلقت سفينة حربية روسية طلقات تحذيرية على ناقلة شحن الأحد، وفقا لـ"إرم الاقتصادية".

وتُقدر تكلفة أقساط التأمين على السفن ضد مخاطر الحروب في البحر الأسود، بعشرات الآلاف من الدولارات للسفينة الواحدة في الرحلة، ويتعين تجديد أقساط التأمين كل سبعة أيام تقريبا إلى جانب نفقات التأمين السنوية.

وأظهرت بيانات تتبع السفن الصادرة عن شركة مارين ترافيك الاثنين أن 30 سفينة على الأقل قد رست حول خليج ميوسورا في البحر الأسود، كما توجد 20 سفينة راسية على الأقل في الطريق المؤدي إلى ميناء إسماعيل، وما لا يقل عن 35 سفينة تجارية أخرى تنتظر بالقرب من ميناء كونستانتا الروماني، بزيادة قدرها 15 سفينة عن الأسبوع الماضي.