محرر الشؤون المحلية
الأول في دول التعاون باستثمارات 100 مليون دولار
توظيف 22 بحرينياً في المصنع خلال سنتين
إنتاج 32 ألف طن متري من قضبان الألمنيوم سنوياً
دشنت مجموعة «كونيكسوس ريسورسز» البريطانية أمس مصنعها الأول لقضبان الألمنيوم في البحرين «كونيكسوس ألمنيوم».
وتبلغ القوى العاملة في المصنع حالياً 30 عاملاً من بينهم 9 عمال بحرينيين، ويستهدف «تمكين» وصول العدد إلى 22 عاملاً بحرينياً خلال سنتين من إجمالي 50 عاملاً بما يمثل نسبة بحرنة ستصل إلى 44%، وذلك من خلال التدريب.
وجرى تدشين المصنع بحضور الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد حميدان والوكيل المساعد لتنمية الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة د. خالد العلوي، ووزير الدولة للسياسة التجارية بوزارة التجارة الدولية بالمملكة المتحدة غريغ هاندز، والرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية علي المديفع.
وفي كلمته بمناسبة الافتتاح، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «كونيكسوس ريسورسز» بريجندر بال سينغ: «يسرنا أن نبدأ الإنتاج رسمياً في مصنع قضبان الألمنيوم الذي تم تشييده وافتتاحه حديثاً في البحرين، إذ تهدف «كونيكسوس» إلى توفير قضبان ألمنيوم عالية الجودة للاستخدامات الصناعية العالمية، وشكلت البحرين وجهة اختيار بارزة نظراً لتوفر المواهب المحلية ذات الخبرة والمهارة العالية، واتفاقيات التجارة الحرة والموقع الاستراتيجي الذي يوفر وصولاً مباشراً إلى واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم».
بدوره قال الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية علي المديفع: «تتيح البحرين للمستثمرين أفضل التكاليف التشغيلية لقطاع الصناعة على مستوى المنطقة يدعمها كفاءة تصدير لا مثيل لها بفضل وجود منطقة لوجستية ذات مستوى عالمي، مما يوفر أرضاً خصبة للشركات التي تتطلع إلى تأسيس أعمالها والتوسع إلى المنطقة. وذلك بالإضافة إلى ما تتميز به البحرين من موقع استراتيجي وما تملكه من اتفاقيات التجارة الحرة التي تشمل 22 دولة، لذا سيشكل مصنع «كونيكسوس للألمنيوم» إضافة مهمة لصناعة الألومنيوم المزدهرة في البحرين، حيث نتوقع أن يساهم في تحقيق قيمة مضافة يوظف فيها ما يمتلكه من خبرات متخصصة».
ونوه مدير المصنع بريج سينغ بالدعم المميز من شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» وحكومة مملكة البحرين و«تمكين» ومجلس التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن ما يميز البحرين هو الطاقات البشرية المؤهلة والإمكانات الصناعية المتطورة.
وقال: رأينا تعاوناً كبيراً من مجلس التنمية الاقتصادية ودعماً متواصلاً طوال الوقت من «تمكين» للتعرف على مميزات القطاع الصناعي في المملكة وقد كان المجلس بمثابة حلقة وصل بيننا وبين الأجهزة الحكومية، حيث تم استعراض فرص الاستثمار وما تقدمه المملكة من مناخ استثماري جاذب للتدفقات الاستثمارية.
ولفت إلى أن مصنع «كونيكسوس للألومنيوم» في البحرين يعد الاستثمار الأول للشركة في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد استثمار الشركة في نيجيريا بمجال إعادة التدوير وبخبرة تتجاوز 20 عاماً في المجال، مشيراً إلى أن المصنع ينتج 32 ألف طن متري من قضبان الألمنيوم بإيراد سنوي 100 مليون دولار ويخلق 50 فرصة عمل، من بينهم 9 موظفين بحرينيين حالياً، وأضاف: «نتطلع إلى توظيف المزيد من البحرينيين في المستقبل القريب».
وجدير بالذكر أن مجموعة «كونيكسوس ريسورسز» مؤسسة رائدة في الحلول المبتكرة بمجالات المعادن والمنتجات الزراعية وتتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتزاول أعمالها في 15 دولة حول العالم، من ضمنها سويسرا وسنغافورة. وسيدعم المصنع الجديد مساعي البحرين لتعزيز مكانتها كوجهة للصناعة والتصدير للأسواق العالمية، حيث يقدر حجم الاستثمار في المصنع بأكثر من 100 مليون دولار، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمنشأة المتطورة نحو 32,000 طن متري سنوياً من قضبان الألمنيوم عالية الجودة لعملائها الإقليميين والدوليين. وستقوم الشركة بمعالجة الألمنيوم السائل الذي سيتم تزويده من شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» لتحوله عبر معالجات متطورة إلى منتجاتها النهائية مستفيدة من خبراتها المتراكمة في إدارة سلاسل القيمة العالمية في مختلف الأسواق التي تعمل فيها.
ويعتبر قطاع الصناعة ثاني أكبر مساهم غير نفطي في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بحوالي 13.9% في الربع الثالث من 2023، وذلك بفضل ما ينعم به القطاع من حزمة مميزة من مشاريع الشركات الوطنية والعالمية ومن بينها ألبا، وهو أكبر مصنع لصهر الألمنيوم خارج الصين وينتج أكثر من 2% من إنتاج الألمنيوم في العالم، ويمد الشركات الصناعية التحويلية بالمعدن الجاهز لاستخدامه في مشاريع الألمنيوم النهائية. وتضع مملكة البحرين هذا القطاع في صدارة اهتماماتها باعتباره أحد القطاعات غير النفطية الخمسة ذات الأولوية التي حددتها خطة التعافي الاقتصادي.