ترأس الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
- البحرين تشدّد على إيصال المساعدات إلى غزة فوراً
- التعاون العربي المشترك كفيل بتحقيق تطلعات الأجيال العربية
- دعم مشاريع البنية التحتية والنقل والطاقة والأمن الغذائي
- التحديات الراهنة تتطلب مساعي فاعلة لإتمام التكامل الاقتصادي العربي

محمد الرشيدات

أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، أن استضافة مملكة البحرين اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة جامعة الدول العربية الثالثة والثلاثين، تأتي تأكيداً على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمساندة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من دعم ورعاية للعمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يعزّز التضامن العربي ومسيرة البناء والتنمية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للدول العربية.
وقال: "نحن على ثقة بأن التعاون العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي سيمكّننا من تحقيق تطلعات أجيالنا القادمة نحو الرخاء والنماء، مستفيدين من الأمثلة الناجحة في دولنا في مختلف المجالات ومنها التحوّل الرقمي والابتكار، والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي لدعم وتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".
جاء ذلك، خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمُنعقد في مملكة البحرين بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وعددٍ من وزراء مالية الدول العربية.
وقال في كلمته: "يطيب لي أن أرحّب بكم في مملكة البحرين، معتزين بتشريفكم لأعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة جامعة الدول العربية الثالثة والثلاثين، والتي تتزامن مع اليوبيل الفضي لتولّي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مقاليد الحكم. وأنتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا للجهود المباركة للمملكة العربية السعودية الشقيقة خلال ترؤسها الدورة السابقة للمجلس، وما أسفرت عنه من مبادرات قيمة وملموسة، وأتقدّم بالشكر كذلك للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكافة منتسبي الأمانة العامة على جهودهم الدؤوبة في الإعداد لأعمال اجتماعاتنا".
وأضاف في كلمته "تأتي استضافة البحرين لهذا الاجتماع، تأكيداً على ما يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وبمساندة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من دعم ورعاية للعمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يعزّز التضامن العربي ومسيرة البناء والتنمية لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لدولنا. وتستدعي التحديات العالمية الراهنة، تضافر الجهود المشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية والنقل والطاقة والأمن الغذائي والتي تعزز من قدرتنا الاقتصادية وتُسهم في رفع مستوى التكامل العربي".
وأضاف الوزير في كلمته، أنه "انطلاقاً من الموقف الثابت لمملكة البحرين بدعم القضايا الهامة للأمة العربية، نؤكد على ضرورة التدخل الفوري والعاجل لإيصال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ومنع توسّع العمليات العسكرية تداعياتها الخطيرة على أرواح المدنيين والأبرياء حفاظاً على الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي. والعمل مع الأشقاء في الدول العربية ومع شركائنا من الهيئات المالية الدولية، والمنظمات المتخصصة، للتغلّب على الوضع الإنساني المتفاقم في فلسطين ودعم عملية السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".
كما تمّ خلال الاجتماع، مناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ذات الشأن الاقتصادي والاجتماعي، وبحث سُبل تعزيز وتطوير التعاون العربي المشترك في مختلف المجالات، خصوصاً ما يتعلّق بالمشاريع والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ذات الأولوية.
وأكد ضرورة العمل مع الأشقاء في الدول العربية وشركائنا من الهيئات المالية الدولية، والمنظمات المتخصصة، للتغلّب على الوضع الإنساني المتفاقم في فلسطين ودعم عملية السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.