أكد رئيس الاتحاد العربي لتسهيل التجارة وإدارة المخاطر، رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم أن القمة الاقتصادية الدولية التي تستضيفها روسيا بمدينة قازان في نسختها الخامسة عشرة تحت عنوان «الثقة والتعاون» تضمنت العديد من جلسات العمل والورش التي من شأنها دفع العلاقات العربية الروسية والخليجية الروسية إلى آفاق أوسع من التعاون وتوطيد العلاقات الاستثمارية والنشاط التجاري بين الجانبين.
وقال إن روسيا «قوة اقتصادية» عملاقة بكل معنى الكلمة وخاصة على الصُعُد الصناعي والزراعي والتعديني، ويمكن الاستفادة كثيراً من تطورها تكنولوجياً بشكل مذهل في دعم الصناعات التقنية والثقيلة في الدول العربية،
وقال إنها تنشط أيضاً على صعيد الشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال الذي يشهد طفرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، وقد لمسنا ذلك من خلال التواصل المستمر معهم والتعرف على قطاع حاضنات الأعمال في روسيا. كما نشطت مؤخراً بقوة في قطاع «المنتجات الحلال»، وهو ما انعكس على القمة من خلال تنظيم معرض (إكسبو حلال روسيا) الذي ترافق مع أعمال القمة ونظمته الشركات الغذائية الروسية العاملة في هذا المجال، ويهدف إلى تطوير العلامات التجارية للمنتجين المحليين للمنتجات والخدمات الحلال، وتطوير العلاقات الروسية الدولية، وجذب استثمارات أجنبية إلى قطاع الحلال الروسي.
وأوضح أن القمة شهدت نشاطاً واسعاً في مجال ترويج الصادرات وتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى حضور العديد من كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية ومديري الشركات الروسية والأجنبية ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف دول العالم، وهو ما ساعد فعلياً على بحث مواضيع مختلفة أبرزها تطوير ممرات نقل (شحن) متعدد الوسائط، والسياحة، وتصدير منتجات الحلال الروسية، والمشاريع الصناعية والتكنولوجية والتعليمية والثقافية وسبل تعزيز التعاون بين روسيا والعالم العربي والإسلامي من النواحي الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية، كما تم على هامش أعمال القمة توقيع اتفاقيات في عدة مجالات.
وجدير بالذكر أن القمة الاقتصادية الدولية اختتمت أعمالها بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، بعد 5 أيام متواصلة من الأعمال واللقاءات، وتضمنت أعمال القمة 125 جلسة حوار شارك فيها هذا العام أكثر من 11 ألف شخص يمثلون خبراء من روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية، وممثلي الجهات الحكومية الفاعلة.