هبة محسنألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة رئيسية في افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، تعهد فيها ببناء عشرة مختبرات مشتركة مع الجانب العربي في مجالات حيوية، مثل الصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الفضاء والمعلومات. كما أكد على تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة الاقتصاد الحقيقي ودفع نظام حوكمة عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي «شهدت العلاقات الاقتصادية بين الصين والشرق الأوسط نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة إلى جانب ارتفاع شحنات الطاقة، وشهدت التجارة غير النفطية ازدياداً كبيراً، حيث قامت الصين والإمارات والسعودية بترتيب مبادلة عملات بقيمة 50 مليار يوان العام الماضي».وأضاف «بفضل بيئتها النابضة بالحياة ونجاحها في جذب استثمارات دولية ضخمة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات كل عام، أصبحت الصين لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي المقابل أصبح الشرق الأوسط، مع تركيزه المتزايد على التكنولوجيا والابتكار، وجهة جذابة لشركات الذكاء الاصطناعي الصينية التي تسعى لإقامة شراكات استراتيجية والوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز نفوذها الإقليمي». وتابع «تتصدر شركات التكنولوجيا الكبرى التي تتمتع بعلاقات حكومية قوية تطوير الذكاء الاصطناعي في الخليج العربي». وقال «يعد تعاون شراكة هواوي في البحرين مع جامعة البحرين ومركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي مثالاً حياً على التعاون المثمر بين مملكة البحرين والصين في مجال الذكاء الاصطناعي».وأضاف «من أبرز الأمثلة على ذلك شركة هواوي التي افتتحت مؤخراً مركز بيانات في الرياض وتعهدت باستثمار أكثر من 400 مليون دولار في قطاع الحوسبة السحابية بالمملكة العربية السعودية على مدى السنوات الخمس المقبلة. وكذلك، تعهدت شركة SenseTime بمساعدة السعودية على بناء مدن ذكية وتعزيز السياحة الرقمية وتنفيذ البنية التحتية للمراقبة في مشروع السعودية الطموح الذي تبلغ قيمته تريليون دولار لبناء مدينة «نيوم» في الصحراء».وقال «يعتبر التعاون بين الصين وجامعات الشرق الأوسط ركيزة أساسية للنهوض بمجال الذكاء الاصطناعي، وتبرز على وجه الخصوص العلاقات القوية مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم».