هبة محسن
ارتباط الملابس والأحذية الجديدة بالأعياد ليس بالشيء الجديد، لكنه يعود إلى أقدم العصور، فدائماً ما ارتبطت الأعياد بالزينة وارتداء الجديد من الملابس، ويعود الأمر إلى أقدم الحضارات، فقد ورد عن المصريين القدماء تخصيصهم أزياءً مميزة يرتدونها في الأعياد والاحتفالات الكبرى والمهرجانات باعتبار ذلك طقساً احتفالياً، والشيء نفسه في حضارات أخرى نشأت في المنطقة العربية ودول الخليج العربي، فتزداد وتيرة استعداد شعوب دول الخليج العربي عاماً ومملكة البحرين خاصة لهذه المناسبة، التي تعد من المناسبات المهمة للتسوق كذلك، فدائماً ما حرص الناس على التزين وارتداء أفضل الثياب في الأعياد والاحتفالات المختلفة، واستمر الأمر حتى يومنا هذا.وقد شهدت صناعة الملابس والأحذية في السنوات الأخيرة العديد من التغيرات والاتجاهات، وانعكس ذلك على عملية التسوق والتي تتحكم فيها عدة عوامل أهمها التسوق عبر الإنترنت حيث زادت شعبية التسوق عبر الإنترنت بشكل كبير، وولت أيام الطوابير الطويلة والمتاجر المزدحمة؛ فقد أحدث التسوق عبر الإنترنت ثورة في الطريقة التي تجري بها عمليات الشراء والراحة التي يوفرها التسوق عبر الإنترنت لا مثيل لها، مما يجعله الخيار المفضل للعديد من المستهلكين
ولكن يظل هناك أيضاً عدد لا يستهان به من المتسوقين الذين يفضلون الذهاب إلى المتاجر ورؤية الأغراض والبضائع وتجربتها قبل الشراء، كما يميل العديد من الأشخاص إلى اختيار الملابس والأحذية التي توفر لهم الراحة والعملية في استخدامها اليومي وهذا يصعب توفره في الشراء عبر المواقع الإلكترونية ويحتاج إلى خبرة وتجارب عديدة.
وانتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة الاهتمام بالاستدامة وأصبح الوعي بالاستدامة يزداد في ما يتعلق بتصنيع الملابس والأحذية، ويفضل العديد من المستهلكين شراء المنتجات التي تتميز بالاستدامة والتي تحترم البيئة. كما أن الموضة العالمية تؤثر على سلوك المستهلكين بسبب الاتصال المتزايد بين الثقافات والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وتبادل الصيحات والاتجاهات العالمية في الموضة، مما يجعل الناس يتبعون الصيحات العالمية في اختيار ملابسهم وأحذيتهم.