ضمن إطار تقديره واهتمامه باللغة العربية، والتزامه بترسيخ الهوية الوطنية العربية، أعلن بنك البحرين الإسلامي (BisB) عن إطلاقه لمبادرة "نكتبُ بالعَربية" بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم ، بالإضافة إلى أسرة الأدباء والكتاب، وشركة "VISA" العالمية الرائدة في مجال المدفوعات الرقمية. وتركز المبادرة على إشراك فئة الناشئة البحرينيين في مسابقة للكتابة الإبداعية، إذ تتطلب تأليف قصة قصيرة تتمحور حول مستقبل مملكة البحرين. وتهدف المبادرة إلى تشجيع الناشئة من عمر 13 وحتى 18 عامًا للمشاركة برأيهم في الرؤى الوطنية المناطة بالتقدم التكنولوجي والتحول الرقمي. كما تطمح المبادرة إلى تشجيع المشاركين على كتابة قصة قصيرة باللغة الأم، على أن تتجسد فيها عناصر الإبداع، والتخّيل، والابتكار، والتكامل الثقافي، والتكنولوجي. وتتوافق هذه المبادرة ضمن إطار توجهات البنك الرامية للإسهام في دفع عجلة التنمية المجتمعية، والتزامه الراسخ بالاستثمار في المواهب والكفاءات المحلية الواعدة من الجيل الناشئ. وبهذه المناسبة، أعرب سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام عن الاعتزاز بالمشاركة في مثل هذه المبادرات الوطنية التي ترسخ ركيزة أساسية، ألا وهي اللغة الأم، بما يعمل على تحصين الهوية الوطنية كعنصر أصيل للتنمية الشاملة والتربية الوطنية المبكرة. وقال سعادته: " نتشرف بإضافة هذه المبادرة ضمن فعاليات عاصمة الإعلام العربي. إن وزارة الإعلام حريصة دوماً على المشاركة في كل ما من شأنه دعم المبدعين من شباب البحرين في مختلف المجالات، ونحن نتطلع للتعاون مع بنك البحرين الإسلامي في هذه المبادرة التي تحتفي باللغة العربية من خلال إذكاء روح الابتكار والتكنولوجيا الرقمية. ونطمح لاكتشاف مواهب وطنية شابة ليتم دعم إبداعاتها وتمكينها وإبراز ها إعلاميًا، ولنتمكن معاً من بناء جيل جديد من المثقفين والأدباء الشباب القادرين على حمل رسالة مملكة البحرين الحضارية إلى العالم".وفي هذا الصدد، أثنى سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم على الشراكة مع بنك البحرين الإسلامي في هذه المبادرة المشجعة على الاهتمام باللغة العربية، وإتاحة المجال للشباب للتعبير عن مواهبهم الأدبية بلغتهم الأم، لتعزز الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد، من خلال مناهجها، وأنشطتها التربوية، وفعالياتها المختلفة، التي تربّي الأجيال على احترام اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وتمكّنهم من التعبير المبدع من خلالها، موجّهاً شكره وتقديره لبنك البحرين الإسلامي على هذه المبادرة الخلاقة، ولجميع الشركاء الداعمين لها.
وبدورها، أعربت السيدة فاطمة العلوي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي، عن فخرها بإطلاق هذه المبادرة قائلةً: "فخورون بإطلاقنا لمبادرة "نكتبُ بالعَربية" التي نقدر من خلالها لغتنا العربية، ونستثمر في المواهب الشابة وإبداعاتها الواعدة، وإبراز الأصالة الأدبية والثقافية للغة الضاد، وتسخيرها في وضع تصورٍ مستقبلي ومبتكر لمشهد التكنولوجيا في البحرين. والشكر موصول لكافة الشركاء من القطاعين العام والخاص لدعمهم الكبير والمثمر بنجاح هذه المبادرة. مؤكدين عزمنا إقامة هذه المبادرة كحدث سنوي لطلبة المملكة وذلك بما يضمن إلهامهم للمشاركة بدورهم في التنمية المجتمعية وتشكيل مستقبل الوطن. كما ونتطلع لتوسعة نطاق الجمهور المستهدف والاستمرار بالتعاون مع المزيد من الجهات الرائدة والشخصيات الأدبية والثقافية البارزة في المملكة."من جهته، صرح الدكتور راشد نجم رئيس أسرة الأدباء والكتاب قائلاً: "تأتي مبادرة بنك البحرين الإسلامي " نكتب بالعربية" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بالتعاون بين البنك ووزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم وشركة فيزا العالمية كحملة توعية للاهتمام باللغة العربية لتشكل تجربة فريدة ومميزة تتزامن مع فعاليات "المنامة عاصمة الاعلام العربي" عبر تخصيص مسابقة للكتابة الإبداعية للشباب البحريني في الفئة العمرية من 13-18 عاماً لتشجيعهم على كتابة قصة قصيرة عن رؤيتهم للتقدم التكنولوجي والحلول الذكية للبحرين. إن أسرة الأدباء والكتاب إذ تثمن لبنك البحرين الإسلامي هذه المبادرة الطيبة والوطنية التي تهدف الى الحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها في المجتمع البحريني، والتي تلتقي مع أهداف أسرة الأدباء والكتاب في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها لدى الشباب البحريني، ليسعدها أن تكون شريكاً استراتيجياً فيها وأن تسخر كافة امكانياتها من خلال وجود مجموعة من أعضائها المبدعين والمتخصصين في مجال القصة القصيرة وأدب الطفل لإنجاح هذه المبادرة."يُذكر بأن الحملة ستمتد لنهاية العام الجاري، حيث سيُفتح باب التسجيل للاشتراك بها ابتداءً من نصف أكتوبر الجاري، ليتم استقبال مشاركات الناشئة استعدادًا لاختيار أفضل القصص من قبل لجنة التحكيم، ثم إعطاء مجال التصويت الإلكتروني للجمهور العام. وتتضمن أجندة المبادرة تنظيم فعالية اختيار الفائزين الكبرى، ومن ثم طباعة كتاب المبادرة المتضمن لأفضل 10 قصص، يليها استضافة حفل تسليم الجوائز وتوقيع كتاب الفائزين. وستختتم المبادرة باستعراض المشاركات ومخرجات المشاركين، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية.وسيتنافس المشاركون في المبادرة بكتابة قصة باللغة العربية، يلتزمون فيها بقواعد النحو السليمة، وانتقاء المصطلحات والمفردات المناسبة، ومهارات الكتابة والصياغة، مع الأخذ بعين الاعتبار لعنصر التميز والتفرد.