ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الخميس، لتتعافى من أدنى مستوى في أسبوعين، وذلك بعد أن أظهرت بيانات هبوط مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة.
تحركات الأسعار
صعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.31 بالمئة إلى 74.45 دولارا للبرميل عند التسوية، لكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي انخفضت28 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 70.67 دولارا للبرميل.
واستقر الخامان القياسيان أمس الأربعاء عند أدنى مستوياتهما منذ الثاني من أكتوبر لليوم الثاني على التوالي، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب لعالمي 2024 و2025.
وقالت إدارة معلومات الطاقة اليوم إن مخزونات الخام الأميركية انخفضت 2.2 مليون برميل إلى 420.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر، وذلك مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع رأي أجرته رويترز لارتفاع 1.8 مليون برميل.
وانخفضت أيضا مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
وخفض البنك المركزي الأوروبي اليوم أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، مما يشير إلى أن السيطرة على التضخم في منطقة اليورو تزداد إحكاما في الوقت الحالي وإلى أن التوقعات الاقتصادية ليست إيجابية.
ومن المتوقع أن يعزز هذا القرار الطلب على النفط بما يدعم أسعاره لأنه يقلص تكاليف الاقتراض.
ولكن الأسعار استقرت بفعل انحسار المخاوف من احتمال أن يؤدي هجوم إسرائيلي على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني في أول أكتوبر إلى اضطراب في إمدادات النفط رغم استمرار حالة الغموض بشأن تطور الصراع في الشرق الأوسط.
وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم للسمسرة النفطية: "لم يتضح بعد الرد الإسرائيلي على إيران".
وأضاف "سيظهر سبب جديد من (الشرق الأوسط) سيكون كافيا لتحريك أسعار النفط مرة أخرى قريبا، كما سينشغل المستثمرون اليوم بوفرة من البيانات المالية".
ولا يزال المستثمرون ينتظرون مزيدا من التفاصيل من الصين بشأن خططها الواسعة التي أعلنت عنها في 12 أكتوبر لإنعاش اقتصادها المتباطئ، بما في ذلك الجهود الرامية إلى دعم سوق العقارات المتعثرة.