هبة محسن
قال الخبير الاقتصادي أسامة معين إن التحالفات الاقتصادية تؤدي دوراً حيوياً في تشكيل المشهد الدولي، حيث تسعى الدول إلى تعزيز قوتها الاقتصادية من خلال التعاون، ومن الضروري التكيف مع هذه المتغيرات لتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة، معتبراً أن انضمام البحرين إلى «بريكس» قد يوفر فرصاً كبيرة للبحرين، خاصة في ظل النمو الاقتصادي للدول الأعضاء مثل الصين والهند.
وأوضح معين أن مجموعة «بريكس»، التي تضم الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، تسعى إلى تقليل الاعتماد على الدولار، مؤكداً أن هذه المجموعة تمثل قوة اقتصادية كبيرة، وتعتبر بمثابة تحدٍ للتحالفات التقليدية.
وبين معين أن موضوع التحالفات الدولية الاقتصادية أصبحت بديلاً للصراعات العسكرية التقليدية، مشيراً إلى أن العالم يعتمد بشكل متزايد على الاقتصاد كوسيلة لإبراز القوة، وقد برزت التحالفات الاقتصادية كأداة أساسية لتحقيق المكاسب.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن التحالف الأكبر هو مجموعة الدول السبع (G7)، التي تم تعزيزها لتصبح مجموعة العشر (G10) وغيرها، تحت قيادة الولايات المتحدة. وتهدف هذه التحالفات إلى تعزيز الاعتماد على الدولار كعملة أساسية في التجارة الدولية، مما يعكس القوة الاقتصادية والنفوذ السياسي لهذه الدول. ومع ظهور تحالفات جديدة مثل «بريكس»، تواجه مجموعة الدول السبع تحديات تتعلق بفقدان بعض من نفوذها التقليدي في النظام الاقتصادي العالمي.
وأشار معين إلى أهمية استفادة الدول من هذه التحالفات، مثل البحرين، من خلال الانضمام إلى «بريكس»، وكذلك لأن الصين تؤدي دوراً رئيساً في النمو الاقتصادي في منطقة الخليج، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون.وأوضح معين أن تحالف «بريكس» يساهم في توفير استقرار اقتصادي للدول الأعضاء، مما يساعد على تحقيق نمو مستدام. كما أن الدول الأعضاء تعمل على تنسيق سياساتها الاقتصادية والتجارية، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات العالمية.
وأضاف: «من خلال هذه التحالفات، تستطيع الدول الأعضاء التأثير في القرارات الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية».وبالنسبة للمكاسب التي ستستفيد منها البحرين في حال الانضمام إلى تحالف «بريكس»، قال معين: «إن الانضمام إلى تكتل مثل (بريكس) قد يوفر فرصًا كبيرة للبحرين، خاصة في ظل النمو الاقتصادي للدول الأعضاء مثل الصين والهند».