استقبلت جمعية مصارف البحرين وفدًا من أمانة البنوك السعودية برئاسة الأمين العام السيد إبراهيم التركي، وذلك للاطلاع على التجربة المصرفية المتطورة في مملكة البحرين بشكل عام، والاستفادة بشكل خاص من تجربة جمعية مصارف البحرين العريقة الممتدة لأكثر من 45 عامًا، وتعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك مع المصارف في البحرين.

واطلع الوفد على تجربة الجمعية فيما يتعلق بالأنشطة والمبادرات التي تضطلع بها بهدف تمثيل مصالح البنوك وإيصال صوتها إلى كافة الشركاء، خاصة التشريعات الصادرة عن مصرف البحرين المركزي إضافة إلى دورها في مجال تطوير ممارسات الاستدامة والصيرفة الخضراء والأمن السيبراني والتحول الرقمي وتنظيم حملات وبرامج التوعوية وبما يضمن استدامة برامج التنمية وتنويع الأنشطة الاقتصادية وخلق فرص العمل الواعدة للشباب.

كما اطلع أعضاء الوفد على أعمال لجان الجمعية الـ 15 وما تقدمه من حلول وخدمات تستفيد منها البنوك في مختلف المجالات، وذلك في إطار مهمة الجمعية ورؤيتها التي تتمحور حول تطوير القطاع المصرفي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 واستراتيجية مصرف البحرين المركزي لتطوير قطاع الخدمات المالية والمعايير المالية الدولية، وحماية مصالح البنوك الأعضاء بالتعاون مع الجهات المعنية، والمساهمة في تطوير التشريعات والخدمات ذات الصلة.

وعلى صعيدٍ ذي صلة، ناقش الجانبان سبل استفادة "البنوك السعودية" من تجربة جمعية مصارف البحرين على صعيد مواءمة السياسات المالية بما يتماشى مع التطورات الحديثة واستحداث تقنيات جديدة للقطاع تواكب مستجدات التكنولوجيا المالية، وتنمية الكوادر المصرفية وتوفير التدريب اللازم لها، كما استمع الوفد إلى شرح عن أهم منجزات الجمعية وخططها المستقبلية، خاصةً فيما يتعلق بتطوير برامج ومشاريع تعزز إسهامات البنوك في الاقتصاد ودورها في دعم بيئة الأعمال وتحفيز الشركات الناشئة على التوسع والابتكار، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات الوطنية ذات الصلة بدعم الناتج المحلي الإجمالي.

وأعرب الدكتور وحيد القاسم الرئيس التنفيذي لجمعية مصارف البحرين عن سعادته بهذه الزيارة، مشيرًا إلى أنها شكّلت فرصة فريدة للتعاون بين الطرفين وتبادل المعرفة والارتقاء بالقطاعات المصرفية والمالية لأبعد الحدود لمواكبة التغيرات والتطورات السريعة الحاصلة في هذا المجال.

وأكد الدكتور القاسم حرص الجمعية على الدفع بعلاقات التعاون مع مختلف الهيئات المالية والمصرفية في المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى أفق أوسع على مختلف الأصعدة، وبما يسهم في دفع عجلة التنمية المصرفية في المملكتين الشقيقين وجذب الاستثمارات المشتركة في القطاع المالي، معربًا عن تطلعاته بأن تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق لمزيد من التكامل في المستقبل وفتح آفاق طيبة للبنوك في البحرين للعمل مع نظيراتها السعودية في كافة المجالات.