وقّعت الشركة السعودية للكهرباء، وشركة "أكوا باور"، وشركة كوريا للطاقة، اتفاقية شراء الطاقة مع الشركة السعودية لشراء الطاقة لمشروعي توليد طاقة مستقلين، وهما "رماح 1"، و"النعيرية 1"، بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 3.6 جيجاوات.

ويُمثل المشروعان خطوة محورية في مسيرة المملكة نحو تحقيق مستقبل طاقة مستدام، بالاعتماد على أحدث تقنيات التوربينات الغازية بنظام الدورة المركبة، مما يتيح استبدال عمليات إنتاج الكهرباء المعتمدة على النفط بخيارات أكثر استدامة، مما يُسهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

ويبلغ إجمالي استثمارات المشروعين نحو 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار أمريكي)؛ ما يعزز من النمو الاقتصادي عبر توفير فرص عمل ودعم المحتوى المحلي.

وكشف الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد سالم الغامدي، أن هذه الاتفاقية تعكس التزام الشركة السعودية للكهرباء بدفع عملية التحول في قطاع الطاقة بالمملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، والدعم المستمر الذي تحظى به الشركة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، وذلك من خلال توظيف أحدث التقنيات والتركيز على الاستدامة، إذ يمثل مشروعا رماح 1 والنعيرية 1 نموذجًا لريادتنا في تقديم حلول طاقة أنظف وأكثر كفاءة.

وبين أن هذه المشروعات تُمهد الطريق لتطبيق تقنيات مبتكرة في المستقبل مثل: التقاط الكربون؛ مما يعزز دور الشركة المحوري في تحقيق أهداف المملكة الطموحة للوصول إلى الحياد الكربوني.

من جانبه، بيَّن الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور ماركو أرتشيلي أن هذه الاتفاقية تجسد أهمية التعاون الوثيق، إلى جانب تعزيز مسيرتنا نحو مستقبل مستدام للطاقة، حيث يمثل هذان المشروعان خطوةً أساسيةً في تحقيق أهداف مزيج الطاقة الأمثل، الذي حددته رؤية المملكة 2030، التي تتماشى في الوقت نفسه مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء في تحقيق الحياد الكربوني.

وأضاف: "نحن ممتنون للعب دورٍ مهمٍ في التحول الطاقي الذي تشهده المملكة من خلال دورنا في نشر التقنيات الفعالة التي تحقق العديد من المزايا الاقتصادية والبيئية في آنٍ معًا".

وينسجم مشروعا "رماح 1"، و"النعيرية 1" مع إستراتيجية المملكة العربية السعودية الهادفة إلى توسيع البنية التحتية لمحطات الدورة المركبة التي تعمل بالغاز (CCGT)، بما يدعم تحقيق مزيج طاقة متوازن بين المتجددة والغاز بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم المحطتين لاستيعاب تقنيات التقاط الكربون المستقبلية، مما يعزز دورهما في دعم مبادرة السعودية الخضراء لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.