تمكن قراصنة العملات المشفرة من نهب 71 مليون دولار من العملات المشفرة، خلال شهر نوفمبر الماضي، ليصل إجمالي ما أمكنهم الاستيلاء عليه في عام 2024 لنحو 1.48 مليار دولار.

وعلى الرغم من ضخامة المبلغ، فإن تقريرا لشركة إميونيفي (Immunefi)، المشتركة مع كوين تليجراف (Cointelegraph)، يؤكد وجود تراجع في قيمة المسروقات بنسبة 15% مقارنة بعام 2023.

ومع ذلك، فإن ارتفاع قيمة العملات المشفرة ونشاط التمويل اللامركزي (DeFi) يزيدان من خطر الهجمات المعقدة.

وأكد ميتشل أمادور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إميونيفي (Immunefi)، أن "الصناعة على بعد هجوم واحد فقط، من الدمار الكارثي"، مشددا على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية استباقية لحماية نمو الصناعة ومصداقيتها.

وشهدت العملات المشفرة خسارة تقارب 1.48 مليار دولار، جراء عمليات الاختراق والقرصنة منذ بداية عام 2024 حتى الآن، عبر 209 حوادث محددة.

ورغم أن حجم الخسائر شهد انخفاضا بنسبة 15%، مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، وأن ذلك يخفف من حدة المخاوف، فإن قراصنة العملات المشفرة قد يسرقون أكثر من العام السابق، لكن سرقة 1.48 مليار دولار حتى الآن، تُظهر أن ذلك المجال لازال عُرضة للخطر.

ومع ارتفاع أسعار العملات المشفرة والقيمة الإجمالية المقفلة (TVL) في التمويل اللامركزي (DeFi)، تصبح السوق أكثر جاذبية للمتسللين، مما يزيد خطر التعرض لهجمات معقدة.

وبالنظر إلى الأحداث الرئيسية لشهر نوفمبر فإن اختراق ثالة (Thala) بقيمة 25.5 مليون دولار هو الأكثر أهمية، لكن لحسن الحظ، تمكن البروتوكول من استعادة جميع الأموال المفقودة.

وكان اختراق ديكس (DEXX) بقيمة 21 مليون دولار، وحدث في 18 نوفمبر الماضي هو ثاني أكبر حدث في الشهر، وأثر على ما يقرب من 900 مستثمر فردي، ومنذ بداية يونيو، تكبد قطاع التشفير أضرارا تزيد على 19 مليار دولار، من خلال 785 خرقًا وهجوما موثقا خلال السنوات الـ13 السابقة.

وأخيرا فإن التأمين القوي لعمليات تداول العملات المشفرة، وإدارة المخاطر بشكل مفتاح الحفاظ على أمان العملات المشفرة ومصداقيتها على المدى الطويل.