تستمر الأنظار في التوجه نحو أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث تُعتبر أبل وأمازون من بين الأسماء التي تهيمن على الأسواق المالية الأمريكية والعالمية.
ومع اقتراب موعد إعلان نتائج الربع الأخير لهذه الشركات، يتطلع المستثمرون إلى أرقام الأداء التي ستكشف عن قدرة الشركات على التكيف مع التحديات الاقتصادية الراهنة، وكذلك مدى تأثير التقنيات الحديثة والاستثمارات الجديدة على أدائها.
أبل AAPL
ومن المتوقع أن تصدر أبل تقريرها المالي الخميس، حيث يترقب المستثمرون أداء الشركة التي تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، بالنظر إلى الإيرادات القوية التي تحققها أبل من مبيعات هواتفها الذكية، بالإضافة إلى الإيرادات من الخدمات مثل "آبل باي" و"آبل تي في"، ويتوقع الكثيرون أن تحقق الشركة نتائج إيجابية.
وتواصل الشركة نموها بفضل الابتكارات المستمرة في منتجاتها مثل آيفون 15، ساعات أبل، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
أمازون AMZN
كما ستعلن شركة أمازون، عملاق التجارة الإلكترونية والخدمات السحابية عن نتائجها في الأسبوع المقبل، مع استمرار نمو مبيعاتها في قطاع أمازون ويب سيرفيسز (AWS) والخدمات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية، ويتوقع أن تحقق الشركة نتائج قوية.
وتظل أمازون في موقع قوي بفضل تنوع أعمالها ودخولها في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي واللوجستيات.
التوقعات الاقتصادية
نتائج أبل
من المتوقع أن تحقق أبل زيادة في الإيرادات بفضل مبيعات آيفون 15، إلى جانب الأداء القوي في قطاع الخدمات مثل آبل باي وآبل تي في، ما يعزز الأرباح الإجمالية، كما تشير التوقعات إلى استمرار أبل في الحفاظ على ولاء العملاء من خلال إطلاق منتجات مبتكرة، مما يعزز قوتها السوقية ويزيد من تفاعل المستخدمين مع خدماتها.
نتائج أمازون
من المتوقع أن تكون "أمازون ويب سيرفيسز (AWS)" محرك النمو الرئيس للشركة، حيث سيستمر في دفع الإيرادات بشكل قوي بفضل ارتفاع الطلب على خدمات الحوسبة السحابية، مع تحسن مبيعات التجارة الإلكترونية، ومن المتوقع أن تشهد أمازون زيادة في الإيرادات من هذا القطاع، خاصة مع التحسينات في تجربة العملاء في الأسواق الرئيسية.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر ديسمبر، الذي من المتوقع أن يصدر اليوم الجمعة، ويعد هذا المؤشر من أهم الأدوات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، ويمثل مقياسًا مهمًا للتضخم، إذا أظهرت الأرقام استقرارًا أو تراجعًا في التضخم.
وقد يعزز ذلك ثقة المستثمرين في السوق ويدعم أسواق الأسهم، في حين أن أي تزايد في التضخم قد يدفع الفيدرالي لاتخاذ خطوات إضافية لرفع أسعار الفائدة، مما قد يؤثر سلبًا على الأسواق.
