قرر البنك المركزي الروسي، تمديد المرحلة التجريبية للروبل الرقمي لإجراء تقييم شامل قبل الإطلاق الكامل، واختارت روسيا بذلك اتباع نهج حذر بشأن عملتها الرقمية.

وأرجأ البنك المركزي الروسي، الإطلاق الموسع للمشروع إلى أجل غير مسمى، بعد أن بدأ تجاربه في أغسطس 2023 ببرنامج تجريبي محدود شمل 12 بنكًا وحوالي 600 موظف.

وشملت الاختبارات وظائف المحافظ، والتحويلات، والمدفوعات التلقائية، كما جربت بعض الشركات استخدام الروبل الرقمي في المعاملات التجارية، وكان من المخطط التوسع في اعتماده بحلول يوليو 2025.

أسباب التأجيل

لم يحدد البنك المركزي الروسي موعدًا جديدًا للإطلاق، حيث فضّلت السلطات تمديد الفترة التجريبية لتحسين الجوانب التقنية ومنح البنوك المزيد من الوقت لتقييم النماذج الاقتصادية المرتبطة بالروبل الرقمي.

وأكدت إلفيرا نابيولينا، محافظ البنك المركزي الروسي، أن هذا التأجيل ضروري للسماح للمؤسسات المالية بتطوير نماذج أكثر جاذبية للعملاء، مشيرة إلى أن الإطلاق سيتم بعد الانتهاء من كافة التفاصيل الفنية والاستشارات مع البنوك.

وقالت نابيولينا: "سننتقل إلى التنفيذ الشامل للروبل الرقمي في وقت لاحق عن الخطة الأصلية، أي بعد أن ننتهي من جميع التفاصيل التجريبية ونجري مشاورات مع البنوك حول النموذج الاقتصادي الأكثر جاذبية لعملائها، وسنتمكن من تحديد موعد جديد للإطلاق الجماعي لاحقًا".

الروبل الرقمي: مستقبل المعاملات بحلول 2031

على الرغم من التأجيل، أكدت نابيولينا سابقًا أن الروبل الرقمي سيصبح جزءًا أساسيًا من المعاملات اليومية بحلول عام 2031، كما أشارت إلى فوائده الرئيسية، ومنها التحويلات المجانية للأفراد، وانخفاض تكاليف المعاملات للشركات، مما يعزز اعتماده على نطاق أوسع.

استمرار روسيا في تنظيم الأصول الرقمية

على الرغم من تأجيل الإطلاق، تواصل روسيا دمج الأصول الرقمية في اقتصادها، وخلال العام الماضي، أقرت عدة قوانين تتعلق بالعملات المشفرة، بما في ذلك أطر ضريبية وقوانين تعدين، مما يؤكد مساعيها نحو تنظيم القطاع بشكل رسمي.