أكدت النائب الدكتورة مريم الظاعن أن التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين تمثل نموذجاً متفرداً في المنطقة، بفضل الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، التي أرست مشروعاً إصلاحياً شاملاً جعل من المشاركة الشعبية ركيزة أساسية في بناء الدولة الحديثة، ورسّخ دور المؤسسات الدستورية في صناعة القرار.
وقالت إن خصوصية التجربة البحرينية تكمن في قدرتها على الجمع بين الثوابت الوطنية والاجتماعية والثقافية، وفي الوقت ذاته الانفتاح على أرقى الممارسات الدستورية والبرلمانية الحديثة، ما جعلها نموذجًا متفردًا في المنطقة، قائمًا على مؤسسات قوية تحترم الحقوق وتكفل الحريات، وتمنح المواطنين دورًا فاعلًا في صنع القرار.
وأضافت أن البحرين استطاعت عبر مسيرتها الديمقراطية أن تطور منظومة تشريعية متكاملة، أسهمت في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز العدالة والمساواة، وإتاحة المجال أمام مشاركة المرأة والشباب في مواقع المسؤولية، وهو ما يعكس وعي المجتمع البحريني وإيمانه بقيمة الديمقراطية كمنهج عمل مستدام.
وأكدت النائب أن اليوم الدولي للديمقراطية يمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة البحرينية الفريدة، وتجديد الالتزام بمواصلة تطويرها وتعميق مكتسباتها، بما يعزز من حضور البحرين على الساحة الدولية كدولة مؤمنة بالحوار، حريصة على بناء مجتمع متماسك، وماضية في صيانة حقوق الإنسان، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة، باعتبارها مرتكزات أساسية للتنمية المستدامة وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا.