صعد الذهب اليوم الأربعاء إلى مستوى قياسي جديد ليتخطى 4200 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، مدفوعًا بتزايد التوقعات بشأن مزيد من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. كما تلقت الأسعار دعمًا من تجدد المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.40% إلى 4,200.11 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 06:59 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيًا عند 4186.68 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 1.3% إلى 4218 دولاراً.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أن إدارته تعتزم إصدار قائمة يوم الجمعة "بالبرامج الديمقراطية" التي سيتم إغلاقها على خلفية إغلاق الحكومة الفيدرالية، وفقاً لوكالة "رويترز".
وذكر مات سيمبسون، كبير المحللين لدى ستون غروب، أن "إغلاق الحكومة الأميركية والتعليقات الحذرة من جيروم باول قدمت أحدث الأسباب التي دفعت أسعار الذهب إلى الارتفاع".
وقال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن سوق العمل في الولايات المتحدة لا تزال ضعيفة، لكن الاقتصاد "قد يكون على مسار أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا". وأضاف أن قرارات أسعار الفائدة تُتخذ على أساس "كل اجتماع على انفراد" مع الأخذ في الاعتبار ضعف سوق العمل وبقاء التضخم فوق المستوى المستهدف.
ويتوقع المستثمرون خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، مع توقع خفض مماثل في ديسمبر/ كانون الأول.
وحقق الذهب، الذي يُنظر إليه عادة على أنه ملاذ آمن، مكاسب بنسبة 60% منذ بداية العام وحتى الآن، مدفوعًا بعدة عوامل، بما في ذلك حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية، والشراء القوي من المصارف المركزية، والاتجاه إلى تقليص الاعتماد على الدولار، والتدفقات القوية لصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة 2% إلى 52.48 دولاراً بعد أن سجلت مستوى قياسيًا مرتفعاً عند 53.60 دولار أمس، مقتفية أثر الذهب وبسبب تقلص المعروض في السوق الفورية. وارتفع البلاتين 1.3% إلى 1658.65 دولاراً للأونصة، وصعد البلاديوم 0.9% إلى 1538.75 دولاراً.