أشاد وفد سويسري بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين وهيئة تنظيم سوق العمل لتطوير بيئة العمل مثنيًا على القوانين والأنظمة المتبعة في حماية العمالة الوافدة والضمانات التي يقدمها لهم القانون والتي تتطابق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية، مشيدين في ذات الوقت بالجهود المبذولة لمكافحة جريمة الإتجار بالأشخاص وتطوير وسائل مراقبتها وتعقبها.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أسامة بن عبدالله العبسي بمكتبه بمقر الهيئة يوم الأربعاء الموافق 15 فبراير 2017، المدير الإقليمي للبرنامج العالمي للهجرة والتنمية للشرق الأوسط للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون باسكال راس، ومسؤول البرنامج العالمي للهجرة والتنمية في الوكالة آية مرقة، بحضور مستشار الرئيس التنفيذي للسياسيات محمد ديتو.

وأوضح العبسي للوفد السويسري الجهود التي تبذلها مملكة البحرين للارتقاء بسوق العمل، مشيرًا إلى التطوير والمراجعة المستمرة للأنظمة والتشريعات لتعزيز بيئة العمل بما يحفظ حقوق العامل وصاحب العمل على حد سواء، مشددًا على أنَّ احترام حقوق الأفراد والمساواة بينهم دون النظر إلى اللون والجنس يُعدّ جزءًا أصيلًا من الثقافة المجتمعية في المملكة.

وأشار إلى تأسيس المملكة مركز حماية ودعم العمالة الوافدة الذي يعدّ أول مركزٍ شاملٍ لتقديم الخدمات الوقائية والإرشادية للعمالة الوافدة، ويتضمن مركز إيواء للضحايا أو الأشخاص المحتمل تعرضهم لعمليات اتجار، تشرف عليه اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالأشخاص بدعم من هيئة تنظيم سوق العمل.

كما قدم الرئيس التنفيذي صورة عن المشاريع الجديدة التي تعتزم الهيئة تطبيقها في الفترة المقبلة، لافتًا إلى الهيئة تستعد إلى تطبيق "تصريح العمل المرن" في الربع الأول من العام 2017، والذي يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط، ويقوم على إدراج العمالة غير النظامية ضمن النظام ووفق شروط تضمن حقوق جميع أطراف العمل.

وبحث الرئيس كذلك مع الوفد السويسري البرامج والدورات التي تقوم بها مملكة البحرين ممثلة في هيئة تنظيم سوق العمل واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مجال التدريب لرفع مستوى الكفاءات وقدرات الكوادر الوطنية في مختلف أجهزة الدولة، مرحبًا بالتعاون مع المنظمة في هذا المجال.