(رويترز):

أظهر مسح أن أنشطة الشركات في منطقة اليورو نمت في فبراير شباط بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات بينما بلغ معدل التوظيف أعلى مستوياته في عشر سنوات تقريبا بفضل الطلب القوي والصادرات.

وارتفعت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت المجمع لمديري المشتريات - الذي يعتبر مؤشرا جيدا على النمو الكلي - إلى 56.0 نقطة في فبراير شباط من 54.4 نقطة في الشهر السابق.

وهذه أعلى قراءة منذ أبريل نيسان 2011 ودون تغيير عن القراءة الأولية. وكان النمو واسع النطاق وقد يبدد الشكوك بشأن تفاوت النمو في المنطقة. وفي حال استمراره فإن النمو الاقتصادي قد يبلغ 0.6 بالمئة في الربع الأول وفقا لمؤسسة ماركت.

وستكون هذه الوتيرة أسرع من تلك البالغة 0.4 بالمئة التي توقعها خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي وهي تقديرات تستند إلى آمال بألا تتمخض الانتخابات التي تجرى هذا العام في عدد من الدول عن تغييرات مخيبة للتوقعات.

وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين لدي آي.إتش.إس ماركت "القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات ترسم صورة مشرقة يبدأ فيها اقتصاد منطقة اليورو الانطلاق بأقصى قوته. النمو تسارع في جميع الدول الأعضاء الأربع الكبار في فبراير ليشير إلى انتعاش مستدام تبدو عليه القوة."

وأضاف "التحسن الواسع النطاق دفع مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى مستوى يتسق مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6 في المئة في الربع الأول. سوق العمل أيضا تبدأ في الانتعاش مع خلق وظائف بأسرع وتيرة في نحو عشر سنوات."

وارتفع مؤشر فرعي يقيس معدل التوظيف إلى 53.8 نقطة من 53.4 نقطة ليسجل أعلى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2007. ورفعت الشركات أيضا الأسعار بوتيرة هي الأسرع في نحو ست سنوات.

وزاد مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات المهيمن على الاقتصاد إلى 55.5 نقطة من 53.7 في يناير كانون الثاني ليقل قليلا عن القراءة الأولية البالغة 55.6 نقطة.

ومما يشير إليه أن الشركات تزداد تفاؤلا بالمستقبل ارتفع مؤشر فرعي يقيس توقعات الشركات العاملة في قطاع الخدمات إلى 66.7 نقطة مسجلا أعلى مستوى له منذ مارس آذار 2011.

وسجل قطاع الصناعات التحويلية أيضا أفضل أداء شهري له في نحو ست سنوات في فبراير شباط بدعم من تراجع اليورو الذي ساهم في تحفيز طلب قوي على الصادرات وفقا لما أظهره مسح مماثل نشرت نتائجه يوم الأربعاء.