أعلنت اليوم شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو)، المرخصة من مصرف البحرين المركزي كبنك جملة تقليدي، أن صندوق البحرين للسيولة والذي يبلغ حجم رأسماله 100 مليون دولار أمريكي، قد أسهم منذ تأسيسه في يونيو 2016 بتنشيط وزيادة حجم التداول في بورصة البحرين.
وكان الصندوق قد حقق تأثيراً ملحوظاً في السوق بعد تأسيسه مباشرةً، حيث أسهم في تحسين السيولة في البورصة بنسبة 67% مقارنةً بالأشهر الخمسة الأولى من 2016، بينما بلغت مساهمته الإجمالية في زيادة حجم التداول للسنة بكاملها 65%، مع تحسن ملحوظ في المتوسط اليومي للقيمة المتداولة. كذلك سجلت قيمة التداول في بورصة البحرين ارتفاع بنسبة 2% في العام 2016 مقارنةً بتراجع في جميع الأسواق الخليجية الأخرى، والتي شهد معظمها تراجعاً تراوح ما بين 20% و30%.
وتأسس صندوق البحرين للسيولة برأسمال يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي بهدف تحسين السيولة في السوق والتي من شأنها زيادة القيم السوقية على المدى الطويل، ورفع نسبة الأسهم المتداولة في بورصة البحرين. وتولى الصندوق دور صانع للسوق من خلال تقديم عروض بيع وشراء لمعظم الأسهم المدرجة في البورصة وبهامش معقول بين سعر البيع وسعر الشراء لتمكين المستثمرين من استغلال الفرص الناتجة عن حركة التداول النشطة.
ويهدف الصندوق من خلال تحسين السيولة إلى التعامل مع أحد الأسباب الرئيسة التي تجعل الاستثمار في الأسهم المدرجة في بورصة البحرين أقل جاذبية، على الرغم من القيم الجذابة السائدة في السوق. فالنقص في السيولة يؤدي إلى التداول في الأوراق المالية بخصم على قيمتها الفعلية ومقارنةً بأسعار تداول أوراق الشركات الإقليمية المماثلة. ولذلك فإن صندوق البحرين للسيولة يهدف إلى المساعدة على التقليل من ذلك الخصم على المدى المتوسط إلى الطويل.
إلى جانب ذلك، يساعد الصندوق على اجتذاب مستثمرين جدد وتنشيط التداول في بورصة البحرين من خلال مساعدة الشركات المحلية على جمع رأس المال من خلال زيادة المصادر البديلة لتسهيلات التمويل عوضاً عن الاقتراض من المصارف، والحصول بالتالي على التمويل المناسب لتحقيق أهداف نموها بقيم معقولة.
وتأسس صندوق البحرين للسيولة بدعم من مصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين وبمشاركة بين سيكو، المدير الاستثماري للصندوق، وأربع من أبرز المؤسسات المالية البحرينية هي أصول، وبنك البحرين والكويت، وشركة ممتلكات البحرين القابضة، وبنك البحرين الوطني، ولهذه المؤسسات دور فعال في الاستثمار في البورصة ولديها هدف مشترك ألا وهو الارتقاء بكفاءة السوق وتنشيط حركة التداول في بورصة البحرين، مما سينعكس إيجابياً على تقييمات الأسهم في السوق. وقد قدمت هذه المؤسسات الدعم لهذه المبادره منذ مراحلها الأوليه واستثمرت حصصاً متساوية في الصندوق نقدية وعينية.
وعلقت الرئيس التنفيذي لشركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) نجلاء الشيراوي على أداء صندوق البحرين للسيولة قائلةً: "إننا سعداء بالتأثير الكبير الذي حققه صندوق البحرين للسيولة في الشهور الأولى من عملة، مما انعكس إيجابياً على مؤشرات التداول وأداء السوق الإيجابي للفترة منذ انطلاقة حتى نهاية عام 2016، ونود الإعراب عن خالص الشكر والتقدير للمستثمرين المؤسسين ومصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين على مساهمتهم ودعمهم المتواصل لإنجاح هذه المبادرة".
وأضافت "ومنذ بداية هذا العام ارتفع متوسط قيمة الأسهم المتداولة يومياً في بورصة البحرين بنسبة تزيد عن خمسة أضعاف، ليبلغ 1 مليون دينار بحريني في يناير 2017 مقارنة مع 192 ألف دينار بحريني في يناير 2016، بلغت متوسط حصة الصندوق منها 362 ألف دينار بحريني، أي ما يعادل 36% من إجمالي قيمة التداول اليومي في بورصة البحرين. وإذا تم استثناء التداول الكثيف على أسهم المصرف الخليجي التجاري خلال شهر يناير 2017 يبقى متوسط حجم التداول في بورصة البحرين في شهر يناير 2017 مرتفعاً عند 745 ألف دينار بحريني أي بزيادة تصل الى ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وتبلغ حصة صندوق البحرين للسيولة منها نسبة 48%".