دشن بيت الأمم المتحدة في المنامة بمملكة البحرين برنامج الأمم المتحدة "التواصل من أجل التأثير" Connect2Effect والذي تنظمه المؤسسة البريطانية الخيرية إنفلاكس تراست خلال الفترة من 10-12 مارس 2017. وسيتيح البرنامج الفرصة لـ100 شاب من البحرين للمشاركة وتقديم الأفكار التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأهداف التنمية المستدامة هي مجموعة من 17 هدفاً تم الاتفاق عليها من قبل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة كأولويات يتوجب على العالم تحقيقها بحلول عام 2030.

وتم اختيار مملكة البحرين للمشاركة في هذا البرنامج مع 8 مدن أخرى هي: بالي، شانديغار، جنيف، لاغوس، لشبونة، لندن، نيويورك، وريو دي جانيرو. وقد تم تخصيص الهدف 9 من أهداف التنمية المستدامة: الصناعة والابتكار، والبنية التحتية لمملكة البحرين.

وقام بتنظيم هذا الحدث الذي يستمر لمدة 48 ساعة مؤسسة إنفلاكس تراست الخيرية البريطانية وشركاؤها في البحرين مؤسسة Tenmou وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بمساندة من وزارة الخارجية لمملكة البحرين، وحضور لوزارة شؤون الشباب والرياضة. وسيتم خلال الحدث منح الفرصة للشباب البحريني لتقديم أفكارهم ومشاريعهم للجنة من القضاة، ومساعدتهم على وضع تلك الرؤى موضع التنفيذ. ومملكة البحرين هي الدولة الخليجية والعربية الوحيدة الممثلة في هذه المسابقة العالمية.

وفي كلمة له خلال حفل تدشين البرنامج قال أمين الشرقاوي: "إن هذه المبادرة لم يتم اتخاذها في أي بلد في العالم العربي حتى اليوم، وهذا البرنامج لا يمنح فقط فرصاً للشباب، لكنه أيضاً يعطي مستقبل البحرين ضوءاً إيجابياً. فهو يوفر فرصة لتدريب وإرشاد الشباب ومنحهم الأمل في المستقبل، بما في ذلك تطوير الأعمال التجارية في البحرين. ونحن سعداء جداً بمشاركة ما يقارب الـ100 من الشباب البحريني لتقديم أفكارهم، إذ سيتم تدريبهم وإرشادهم على العمل التجاري المستقبلي من أجل تحقيق التنمية في المملكة. ونحن أيضاً فخورون جداً لإتاحة الفرصة للفائزين لعرض أفكارهم في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في صيف عام 2017. وستوفر للفرق الفائزة، وعلى مدى 6 أشهر، الموارد والدعم اللازمين لاختبار أفكارهم. بعدها ستتم دعوتهم لتقديم تلك الأفكار والرؤى في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية".

من جانبه أوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة: "إن البحرين ستواصل التركيز على دعم الجيل الجديد ودعم أي حدث أو نشاط سيؤدي الى اطلاع الشباب على مختلف التجارب الدولية، لا سيما في مثل هذا الحدث الذي يركز على تحفيز الابتكار بين الشباب لتوليد الأفكار التي ستساعد في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة؛ وأضاف الوكيل "أن البحرين ومن خلال عملها الجاري مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد خصصت (جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق اهداف التنمية المستدامة)، والتي أطلقت خلال المنتدى الذي عقد في 30-31 يناير 2017 في المجلس الاقتصادي والاجتماعي (الايكوسوك)، وهذه الجائزة سوف تكون الجائزة الأولى من نوعها التي ستكون مفتوحة لجميع الدول الأعضاء. وستهدف إلى تمكين الشباب ومنحهم الوسائل والحوافز اللازمة لكي يشاركوا في تنفيذ جدول أعمال عام 2030."

بدوره قال زوهب إقبال من مؤسسة إنفلاكس تراست: لأول مرة في تاريخنا نصبح في مرحلة يكون لدينا فيها الأفكار والأدوات والتكنولوجيا نسخرها جميعاً لحل مشاكل العالم وأن يكون لنا تأثير حقيقي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. هذا البرنامج "الهاكاثون" وسيلة لجمع أصحاب المشاريع المتحمسين في غرفة لتوليد مستوى غير مسبوق من الإبتكار والتعاون. فالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بهذه الطريقة سيولد مستوى جديد من الإبتكار للقضايا التي سيتم طرحها، والبرنامج يدعوكم للمشاركة في هذا التحرك العالمي الهادف للتغيير ولدعم المشاريع الإجتماعية. ونحن لا يمكن أن نشعر بسعادة أكثر من سعادتنا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ومؤسسة تينمو Tenmou في دعم هذه المبادرة ودعم أصحاب المشاريع في هذا المسعى".

ومن جانبه، ذكر محلل البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان: "نحن سعداء جداً لترتيب هذا الحدث الذي تحقق بعد عدة أشهر من التحضير. فشبابنا البحريني يستحق الحصول على فرصة بناء قدراتهم ومستقبلهم. هذه الفرصة الإرشادية تستحق المشاركة فيها وأتمنى أن نتمكن من تكرار هذا الحدث الداعم للشباب وإدخاله ضمن الأحداث والمناسبات المحلية الناجحة مثل "مدينة الشباب 2030". ونحن على تواصل دائم مع وزارة شئون الشباب والرياضة، وأنا على ثقة بأنهم سيولون مثل هذه التجارب جل اهتمامهم".