اختتمت مساء الخميس فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط العشرين للنفط والغاز (ميوس 2017) الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر خلال الفترة من 6-9 مارس 2017 بتحقيق نتائج قياسية غير مسبوقة في تاريخ ميوس منذ انطلاقته الأولى في عام 1979.
وبهذه المناسبة فقد رفع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء -حفظه الله ورعاه- الذي يعود الفضل فيما تم تحقيقه بعد الله سبحانه إلى دعم ومساندة سموه الكريم لهذه الفعاليات النفطية التاريخية التي مر على تنظيمها في مملكة البحرين 38 عاماً منذ انطلاقتها الأولى في عام 1979. كما قدم الوزير شكره وتقديره لنائب رئيس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لتفضله بافتتاح معرض هذا العام. مهنئاً جميع الجهات المنظمة والراعية والداعمة وجميع المشاركين في مؤتمر ومعرض هذا العام على النتائج المميزة التي تعتبر فارقة في تاريخ مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس).
وقد بلغ عدد المشاركين في ميوس 2017 أكثر من 8700 مشارك من عدة دول عالمية وإقليمية وخليجية وأن هذا الرقم يعتبر إنجاز كبير يتم تحقيقه هذا العام. كما تميز ميوس بعقد جلسة تنفيذية و6 جلسات مركزة رئيسة، و50 جلسة فنية و191 محاضرة فنية و74 بوستراً. كما بلغ عدد زوار معرض هذا العام أكثر من 12000 زائر من مختلف أنحاء العالم وخاصة الزوار القادمين عبر جسر الملك فهد للإطلاع على ما تم عرضه من تقنية متطورة في مجال النفط والغاز من قبل 200 شركة نفطية عالمية يعتبرون من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط والخدمات النفطية.
كما شهد ميوس أيضاً هذا العام تنظيم معرض يوم المهن الهندسية بفندق ويسترن سيتي بمشاركة واسعة من طلاب وطالبات كليات الهندسة من جامعة البحرين ومتدربي معهد البحرين للتدريب بالإضافة إلى مشاركة لافتة من الجامعات الوطنية والمعاهد التدريبية في المجالات الهندسية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تميز ميوس هذا العام بانعقاد عدة اجتماعات على مستوى التنفيذيين في قطاع النفط والغاز، حيث شهد ميوس هذا العام العديد من الاجتماعات بين كبار المسؤولين بالهيئة الوطنية للنفط والغاز ورؤساء الشركات النفطية العالمية تم خلالها مناقشة أوجه التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات النفطية ومجال الاستثمارات البترولية واستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة.
لقد استطاع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط العشرون للنفط والغاز – ميوس 2017 أن يحقق نجاحاً كبيراً هذا العام وهذا النجاح يعزز مكانة مملكة البحرين في مجال صناعة المؤتمرات والمعارض لما تمتلكه من بنية تحتية متعددة توفر البيئة الملائمة لجذب العديد من الفعاليات التي تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الوطني، حيث إن مثل هذه الفعاليات تساهم في إعداد الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجال النفط والغاز فضلاً عن المساهمة في إبراز الدور الإعلامي البترولي بأهمية هذه السلعة والمحافظة عليها، نظراً لكون المحافظة على الطاقة هي إحدى الأولويات لدى حكومة مملكة البحرين الموقرة.
وتعتزم المملكة بتنظيم هذا الحدث النفطي العالمي مرة كل سنتين منذ ما يزيد على 38 عاماً عندما عقد مؤتمر ميوس لأول مرة بالمملكة في عام 1979 ومنذ ذلك الحين نجح المؤتمر والمعرض في تحقيق سجل مميز في نشر العلوم والمعرفة في مجال صناعة النفط والغاز انطلاقاً من هذه المنطقة إلى كافة أنحاء العالم. وإن تحقيق هذه النتائج هي محل تقدير وإنها تثلج الصدر بالرغم من تداعيات انخفاض أسعار النفط، والتي لم تؤثر كثيراً على مؤتمر ومعرض ميوس هذا العام، نظراً لما يحتفظ به ميوس من مكانة وقدرة على التعامل مع فترات الصعود والهبوط في الاقتصاد العالمي. ولعل الحضور الكبير اللافت للأنظار في هذا الحدث العالمي يشكل مؤشراً واضحاً على موقع ميوس على خارطة المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة وأن يتواصل هذا الإنجاز في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الحادي والعشرين للنفط والغاز الذي سيتم تنظيمه في مارس من عام 2019.