أعلنت مجموعة ريبسول النفطية الاسبانية الخميس اكتشاف مخزون نفطي بحجم 1,2 مليار برميل من النفط "القابل للاستخراج" في ألاسكا، مؤكدة ان هذا "أضخم اكتشاف للمحروقات التقليدية في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثين الماضية".
وكانت مجموعة اباتشي النفطية الاميركية اعلنت في سبتمبر انها اكتشفت في تكساس بئرا غير تقليدية تحتوي على ما يقدر بنحو 3 مليارات برميل من النفط، ولكن بما ان هذه البئر غير تقليدية (صخور زيتية، رمال نفطية، حقول بحرية..) فان استخراج النفط منها يتطلب تقنيات اكثر تعقيدا وكلفة بالمقارنة مع الاستخراج من الآبار التقليدية.
وقالت المجموعة الاسبانية في بيان ان هذا الاكتشاف النفطي "لريبسول وشريكتها (الاميركية) ارمسترونغ انيرجي" يمكن ان يثمر عن انتاج "120 الف برميل يوميا" كحد اقصى .
واوضحت ريبسول ان هذا الاكتشاف هو الاضخم لها منذ أن اكتشفت بئر برلا في فنزويلا في 2009، مشيرة الى ان الانتاج من هاتين البئرين الواقعتين في مكانين مختلفين في منطقة نورث سلوب باقصى شمال القارة الاميركية الشمالية يمكن ان يبدأ في 2021.
وتبلغ حصة ريبسول من الاكتشاف الجديد 49% بينما تبلغ حصة شريكتها الاميركية 51%.
واوضحت الشركة الاسبانية "من المقرر ان يعاد تصنيف نسبة كبيرة من الموارد على انها مخزون مثبت ومحتمل بمجرد الحصول على الرخص الادارية".
وتابعت ان الاكتشاف يمكن ان يزيد كمية النفط الذي تستثمره ريبسول وارمسترونغ في منطقة نانوشوك الى 1,2 مليار برميل.
الا ان التنقيب لا يزال ينتظر قرارا نهائيا من المستثمرين بالاضافة الى التراخيص وبعض الاعتبارات التقنية.
وتضم ألاسكا احتياطيا نفطيا يعد من الاكبر في الولايات المتحدة. وهي تشهد مواجهات بين مدافعين عن البيئة وبين شركات نفطية تريد التنقيب اكثر داخل محميات. وتعهد الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب السماح بالتنقيب في منطقة اكبر من الاملاك العامة.