حسن عبدالنبي
قال الرئيس التنفيذي لـ"DHL" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نور سليمان، إن الشركة أضافت مؤخراً طائرتي بوينغ من نوع 767s لإسطولها في البحرين ليبلغ حجم الأسطول 11 طائرة، مؤكداً اعتماد الشركة البحرين مقراً إقليمياً لأعمال الشركة وإنطلاق رحلاتها الجوية.
وأكد لـ "الوطن" أن الشركة تعمل على تطوير أسطولها باستمرار حيث استبدلت عدد من الطائرات القديمة من نوع 727s إلى 757s بطائرات بوينغ من نوع 767s التي تعد الأسرع الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود وبإمكانها الوصول إلى وجهات أبعد.
وأفاد سليمان بأن "DHL" تمتلك أسطول من أكثر من 250 طائرة تخدم حوالي 500 مطار منتشر في جميع أنحاء العالم، ويتم تسيير أكثر من 150 رحلة أسبوعيًا عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعن حصة الشركة في السوق المحلي قال: "تمتلك الشركة أكثر من 50% من حصة السوق البحريني و50% من حصة السوق في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه منذ عام 2015 شهدت عمليات الشركة نمواً بنسبة 5% تقريبًا في الشحنات الواردة والصادرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسجلت السعودية وبلاد الشام ومصر أكبر مستوى نمو، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عام 2017.
وأضاف سليمان: "على الرغم من التقلبات وتزايد التحديات الاقتصادية التي تواجه هذه المنطقة مؤخراً، فإن التطلعات الخاصة بعالم الأعمال لازالت متفائلة ونتوقع معدلات نمو أكثر تواضعًا، حيث تشكل منطقة الشرق الأوسط بالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي مركزًا مهمًا لإعادة التوزيع ولتقديم الخدمات اللوجستية، وإن هذا الجزء من العالم أصبح محور رئيسي لحركة الشحن بين أوروبا، آسيا وأفريقيا ولا يزال يمتلك إمكانات كبيرة لمقدمي الخدمات اللوجستية".
وتابع: "بالنظر إلى البحرين بشكل خاص، لاحظنا في السنوات القليلة الماضية نموًا مثيراً للإعجاب بمعدلات مزدوجة في خدمات التوصيل بزمن المحدد التي تحفز قطاعات الخدمات والضيافة المحلية والتي تواصل النمو جنباً إلى جنب مع وسائل النقل التقليدية وصناعة الألمنيوم والخدمات المالية".
وواصل: "في الواقع لا تزال خدمات التوصيل السريع والخدمات اللوجستية تمثل ضرورة لجميع المجالات، وفي هذا الصدد، استثمرت الشركة أكثر من 170 مليون دولار إقليميًا خلال العامين الماضيين، على مرافق جديدة متطورة بملايين الدولارات، لتوسيع شبكتنا الجوية، وزيادة الوجهات، الرحلات والإمكانيات من أجل تعزيز الروابط التجارية في المنطقة، والاستمرار في تزويد عملائنا بأفضل وصول للاقتصاديات العالمية".
وأكد أن الشركة رفعت عدد رحلاتها المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية، بإضافة 3 رحلات جديدة ليصل مجموع رحلاتها الأسبوعية إلى 13 رحلة، كما رفعت الرحلات الجوية من المغرب إلى باريس، ومن الإمارات العربية المتحدة إلى البحرين، مع إضافة رحلات جديدة من طنجة إلى أوروبا، والجزائر إلى مرسيليا والقاهرة، وعمان وبيروت إلى المطارات التي تشغلها الشركة في المنطقة.
وعن توسعة مطار البحرين قال سليمان "جاء برنامج توسعة مطار البحرين الدولي في الوقت مثالي، إذ إن المرفقات الجديدة ستساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وتوسيع الشبكة المتصلة به بالإضافة إلى رفع كفاءة عملياته، ونظرًا لوجود مقرنا الإقليمي للطيران في مطار البحرين سيكون لذلك تأثيرًا إيجابيًا على سرعة وكفاءة عملياتنا مع تحسن البنية التحتية للطيران وقدرات المعالجة، وستساهم توسعة المطار في جذب خطوط طيران أكثر للدخول في السوق مما سيساهم في خلق خطوط ووجهات جديدة على الصعيد العالمي، مما سيمنحنا فرص لعقد شراكات جديدة ووصول أفضل".
وعن تأثير مشروع السكك الحديدية الخليجية سوق الشحن الجوي قال "سيؤدي مشروع السكك الحديدية في الخليج دورًا أساسيًا في مجال الخدمات اللوجستية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث سيفتح آفاق اقتصادية جديدة للتجارة ويتنافس بشدة مع وسائل النقل البرية عند تدشينه، ولكن هذه الوسيلة لن تنافس قطاع خدمات النقل الجوي السريع، كما إن تطوير شبكة سكك حديدية موحدة يستلزم بعض الوقت، وخصوصًا إن المشروع وصل لمرحلة مختلفة من التطوير في كل دولة ، وهناك قضايا رئيسية أخر يجب معالجتها لضمان السلاسة في النقل، أهمها مسألة القوانين الخاصة لتنظيم عملية التجارة عبر الحدود من خلال سكك الحديد وغيرها، وعندما الإنتهاء من كل ذلك، فإن المشروع سيعزز من الشحن البري".
وفيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية قال "نمت التجارة الإلكترونية على نحو يوفق الاستيعاب من ناحية الحجم والنطاق، والأسواق والبلدان، ومن المتوقع أن تضاعف مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية بحلول 2020، وتظهر هذه التوجهات في منطقة الشرق الأوسط بفضل ازدهار تجارة التجزئة".
واكد أنه على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى أن منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تمتلك الآن نسبة ضئيلة هي 1% من التجارة الإلكترونية العالمية التي تقدر قيمتها 1.5 تريليون دولار إلا أن التوقعات تشير إلى تضاعف حصة السوق الخليجي أربع مرات لتبلغ 20 مليار دولار بحلول عام 2020، بفضل عوامل منها الزيادة في قاعدة المستهلكين والمداخيل العالية و تغير عادات الشراء وغيرها.
وتابع: "أدى ظهور هذه الفئة الجديدة في السوق إلى تطور موازي في العمليات اللوجستية، حيث إن مقدمي الخدمات مثل دي إتش ال، أصبحوا يتبنون عمليات وإجراءات أكثر تقدماً بهدف دعم الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية وشهدت DHL بالفعل نموا بمعدل بلغ 25% في أنشطة التجارة الإلكترونية الخاصة بالشركة على مستوى المنطقة خلال الخمس سنوات الماضية".
{{ article.visit_count }}
قال الرئيس التنفيذي لـ"DHL" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نور سليمان، إن الشركة أضافت مؤخراً طائرتي بوينغ من نوع 767s لإسطولها في البحرين ليبلغ حجم الأسطول 11 طائرة، مؤكداً اعتماد الشركة البحرين مقراً إقليمياً لأعمال الشركة وإنطلاق رحلاتها الجوية.
وأكد لـ "الوطن" أن الشركة تعمل على تطوير أسطولها باستمرار حيث استبدلت عدد من الطائرات القديمة من نوع 727s إلى 757s بطائرات بوينغ من نوع 767s التي تعد الأسرع الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود وبإمكانها الوصول إلى وجهات أبعد.
وأفاد سليمان بأن "DHL" تمتلك أسطول من أكثر من 250 طائرة تخدم حوالي 500 مطار منتشر في جميع أنحاء العالم، ويتم تسيير أكثر من 150 رحلة أسبوعيًا عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعن حصة الشركة في السوق المحلي قال: "تمتلك الشركة أكثر من 50% من حصة السوق البحريني و50% من حصة السوق في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه منذ عام 2015 شهدت عمليات الشركة نمواً بنسبة 5% تقريبًا في الشحنات الواردة والصادرة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسجلت السعودية وبلاد الشام ومصر أكبر مستوى نمو، ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو في عام 2017.
وأضاف سليمان: "على الرغم من التقلبات وتزايد التحديات الاقتصادية التي تواجه هذه المنطقة مؤخراً، فإن التطلعات الخاصة بعالم الأعمال لازالت متفائلة ونتوقع معدلات نمو أكثر تواضعًا، حيث تشكل منطقة الشرق الأوسط بالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي مركزًا مهمًا لإعادة التوزيع ولتقديم الخدمات اللوجستية، وإن هذا الجزء من العالم أصبح محور رئيسي لحركة الشحن بين أوروبا، آسيا وأفريقيا ولا يزال يمتلك إمكانات كبيرة لمقدمي الخدمات اللوجستية".
وتابع: "بالنظر إلى البحرين بشكل خاص، لاحظنا في السنوات القليلة الماضية نموًا مثيراً للإعجاب بمعدلات مزدوجة في خدمات التوصيل بزمن المحدد التي تحفز قطاعات الخدمات والضيافة المحلية والتي تواصل النمو جنباً إلى جنب مع وسائل النقل التقليدية وصناعة الألمنيوم والخدمات المالية".
وواصل: "في الواقع لا تزال خدمات التوصيل السريع والخدمات اللوجستية تمثل ضرورة لجميع المجالات، وفي هذا الصدد، استثمرت الشركة أكثر من 170 مليون دولار إقليميًا خلال العامين الماضيين، على مرافق جديدة متطورة بملايين الدولارات، لتوسيع شبكتنا الجوية، وزيادة الوجهات، الرحلات والإمكانيات من أجل تعزيز الروابط التجارية في المنطقة، والاستمرار في تزويد عملائنا بأفضل وصول للاقتصاديات العالمية".
وأكد أن الشركة رفعت عدد رحلاتها المتوجهة إلى المملكة العربية السعودية، بإضافة 3 رحلات جديدة ليصل مجموع رحلاتها الأسبوعية إلى 13 رحلة، كما رفعت الرحلات الجوية من المغرب إلى باريس، ومن الإمارات العربية المتحدة إلى البحرين، مع إضافة رحلات جديدة من طنجة إلى أوروبا، والجزائر إلى مرسيليا والقاهرة، وعمان وبيروت إلى المطارات التي تشغلها الشركة في المنطقة.
وعن توسعة مطار البحرين قال سليمان "جاء برنامج توسعة مطار البحرين الدولي في الوقت مثالي، إذ إن المرفقات الجديدة ستساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وتوسيع الشبكة المتصلة به بالإضافة إلى رفع كفاءة عملياته، ونظرًا لوجود مقرنا الإقليمي للطيران في مطار البحرين سيكون لذلك تأثيرًا إيجابيًا على سرعة وكفاءة عملياتنا مع تحسن البنية التحتية للطيران وقدرات المعالجة، وستساهم توسعة المطار في جذب خطوط طيران أكثر للدخول في السوق مما سيساهم في خلق خطوط ووجهات جديدة على الصعيد العالمي، مما سيمنحنا فرص لعقد شراكات جديدة ووصول أفضل".
وعن تأثير مشروع السكك الحديدية الخليجية سوق الشحن الجوي قال "سيؤدي مشروع السكك الحديدية في الخليج دورًا أساسيًا في مجال الخدمات اللوجستية بمنطقة الشرق الأوسط، حيث سيفتح آفاق اقتصادية جديدة للتجارة ويتنافس بشدة مع وسائل النقل البرية عند تدشينه، ولكن هذه الوسيلة لن تنافس قطاع خدمات النقل الجوي السريع، كما إن تطوير شبكة سكك حديدية موحدة يستلزم بعض الوقت، وخصوصًا إن المشروع وصل لمرحلة مختلفة من التطوير في كل دولة ، وهناك قضايا رئيسية أخر يجب معالجتها لضمان السلاسة في النقل، أهمها مسألة القوانين الخاصة لتنظيم عملية التجارة عبر الحدود من خلال سكك الحديد وغيرها، وعندما الإنتهاء من كل ذلك، فإن المشروع سيعزز من الشحن البري".
وفيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية قال "نمت التجارة الإلكترونية على نحو يوفق الاستيعاب من ناحية الحجم والنطاق، والأسواق والبلدان، ومن المتوقع أن تضاعف مبيعات التجارة الإلكترونية العالمية بحلول 2020، وتظهر هذه التوجهات في منطقة الشرق الأوسط بفضل ازدهار تجارة التجزئة".
واكد أنه على الرغم من أن الإحصائيات تشير إلى أن منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا تمتلك الآن نسبة ضئيلة هي 1% من التجارة الإلكترونية العالمية التي تقدر قيمتها 1.5 تريليون دولار إلا أن التوقعات تشير إلى تضاعف حصة السوق الخليجي أربع مرات لتبلغ 20 مليار دولار بحلول عام 2020، بفضل عوامل منها الزيادة في قاعدة المستهلكين والمداخيل العالية و تغير عادات الشراء وغيرها.
وتابع: "أدى ظهور هذه الفئة الجديدة في السوق إلى تطور موازي في العمليات اللوجستية، حيث إن مقدمي الخدمات مثل دي إتش ال، أصبحوا يتبنون عمليات وإجراءات أكثر تقدماً بهدف دعم الطلب المتزايد على التجارة الإلكترونية وشهدت DHL بالفعل نموا بمعدل بلغ 25% في أنشطة التجارة الإلكترونية الخاصة بالشركة على مستوى المنطقة خلال الخمس سنوات الماضية".