كشف أمين لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية طلعت حافظ، عن رصد 3 آلاف و116 عملية احتيال مالي داخل البلاد بين عامي 2014-2016.
وأشار حافظ خلال تقديمه لمحاضرة "وسائل الاحتيال المالي التجاري وآليات الوقاية منه" في غرفة الأحساء، إلى أن قيمة العمليات الاحتيالية على مستوى العالم نحو 3 تريليونات ريال، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأوضح خلال المحاضرة التي ألقاها الخبير بالجرائم المالية، خالد الغدير، أن المصارف السعودية لم تتعرض للاختراق على الأقل خلال السنوات العشر الماضية، بحكم قوة الأمان الذي تتمتع به.
فيما قال الخبير المالي، خالد الغدير، إن عمليات الاحتيال المالية التي يتبعها المحتالون تتعدد بحسب الظرف والزمان والمكان، وغالباً ما يتعرض السعوديون للاحتيال نتيجة طيبتهم وثقتهم في الأشخاص، وأحياناً يتلبس المحتالون ثوب الدين لاصطياد فريستهم.
وأضاف الغدير أن من بين الخطوط التي يسلكها المحتالُ البريدَ الإلكتروني، والاتصال المباشر من الخارج، والتوقيع على الاتفاقية دون قراءة الشروط، وإبقاء الشخص كوسيط بصورة قانونية بحيث تدار عملية النصب من الخارج والتخطيط والاستلام في أكثر من بلد.
وأكد الغدير أن طمع بعض الأشخاص في الكسب السريع يقودهم للوقوع في الفخ والاحتيال المالي، محذراً من الكشف عن الأرقام السرية للحسابات الشخصية، أو التعامل مع من يضعون أرقام تواصلهم لسداد الديون وغيرها على الصرافات والطرقات، أو التعامل مع أشخاص يزعمون الدفع النقدي بمبالغ كبيرة فمن المحتمل أن تكون غسل أموال أو مسروقة.
وقال إن هناك شركات تأخذها الثقة الزائدة في شخص أو أكثر لإدارة أعمالها، وينتج عن ذلك فرص للاحتيال، في حين تعتمد بعضها على محاسب واحد لفترة طويلة، أو نظام محاسبي مهلهل، حتى يصل التساهل إلى التوقيع على دفتر الشيكات على بياض.
وعن أسباب استهداف السعوديين من خلال عمليات الاحتيال، يقول خبراء إنها بسبب الثقة الزائدة في الآخرين، والسيولة المغرية، وتطور وسائل الاتصالات والاقتصاد المفتوح.