أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك البحرين للتنمية؛ سطام القصيبي أن تمكين المرأة البحرينية اقتصادياً وتعزيز دورها في عملية التنمية أحد المحاور الأساسية في استراتيجية "بنك البحرين للتنمية"

وتمكنت المرأة على مر العصور القديمة والحديثة من تسجيل بصماتٍ مشهودة في جميع المجالات، حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة وفقيهة ومعلمة ومحاربة ومربية للأجيال، ولكن قدرة المرأة على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع.

وتفخر البحرين بحجم ما حققته من إنجازات في مجال دعم المرأة البحرينية وتلبية تطلعاتها تبعاً لما نالته من فرص التعليم والتأهيل في مختلف المجالات، حريات التعبير، تقلد المناصب القيادية، والكثير غيرها.

وتمكنت مجموعة بنك البحرين للتنمية -وسط هذه المفاهيم المرنة- من تحقيق أهدافها التنموية في تمكين المرأة البحرينية ومنحها دعماً متكاملاً تستطيع من خلاله بلورة طموحاتها بما تملكه من الإرادة القوية والعزيمة الراسخة والمتابعة المستمرة وصولاً إلى أهدافها وتحقيق ذاتها.

وأضاف القصيبي؛ أن محور تمكين المرأة البحرينية اقتصادياً من خلال دعم مشاريع وأعمال المرأة يأتي ضمن المحاور الأساسية لاستراتيجية المجموعة الخاصة بتنمية ودعم قطاع ريادة الأعمال في البحرين على المدى البعيد، وتتضمن الاستراتيجية -في هذا الجانب- مجموعة من المبادرات والبرامج المتخصصة والتي تجمع بين البرامج المالية وخدمات الدعم الفني مثل التدريب والتوجيه والاستشارات والاحتضان أيضاً.

وأوضح أن مبادرات وجهود مجموعة بنك البحرين للتنمية تجاه دعم مشاريع المرأة البحرينية وتمكينها اقتصادياً تنسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ، وكذلك المحور الخاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة والتي وضعها المجلس الأعلى للمرأة، حيث تعمل المجموعة بالشراكة مع المجلس على تحقيق الأهداف المشتركة في هذا الجانب من خلال تعزيز قدرات المرأة البحرينية في مجال ريادة الأعمال.

وفي مجال دعم توظيف المرأة البحرينية، قال القصيبي، إنه على الرغم من إحجام البعض عن توظيف المرأة تخوفاً من التزاماتها الأسرية، إلا أننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأن المرأة تمتلك حساً عالياً من المسؤولية وحب العطاء.

كما إن سمة الأداء المتميز والمصداقية في العمل لم تكن يوماً حصراً على الرجال، وبهذا تصل نسبة الموظفات البحرينيات في مجموعة بنك البحرين للتنمية إلى 43% من إجمالي الموظفين ككل، كما يتم توفير الخدمات المساندة للمرأة من خلال توفير بيئة عمل صحية تحمي لها خصوصيتها وحفيز الموظفات نحو تقلد المناصب الإدارية والقيادية.

وفيما يتعلق برائدات الأعمال من عملاء البنك، إنشاء مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية " ريادات" كأول مركز متخصص من نوعه في المنطقة لدعم مشاريع المرأة، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، التعاون المتواصل مع مختلف الجهات الداعمة للمرأة، إطلاق محفظة مالية لتنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري بالتعــــاون بين البنك وتمكين والمجلــــس الأعلى للمرأة، بقيمة 100 مليون دولار.

كما تم طرح العديد من البرامج التدريبية المتخصصة التي تتيح فرص التعرف على ماهية ريادة الأعمال ، حيث بلغ معدل مشاركة الإناث فيها أكثر من 50% بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز 5% قبل عشر سنوات. وتنظيم البرامج التدريبية الصيفية لطلبة المدارس الثانوية والجامعات في مختلف أقسام البنك لتهيئتهم للحياة العملية.

ووصل حجم التمويل التراكمي الذي قدمه البنك لمشاريع المرأة حتى نهاية شهر فبراير 2017 إلى 36.4 مليون دينار ، فيما بلغ عدد هذه التمويلات 1,344 مشروعاً.

ونوّه القصيبي إلى أهمية التعاون والشراكة بين مختلف المؤسسات لتمكين المرأة اقتصادياً، مشيراً إلى أن مجموعة بنك البحرين للتنمية مستمرة في طرح المبادرات المشتركة مع المؤسسات ذات العلاقة بدعم مشاريع المرأة وتنميتها.

كما ستعمل المجموعة خلال العام الجاري 2017 على تطوير البرامج والآليات الخاصة بدعم هذه المشاريع وذلك بما يتماشى مع استراتيجية المجموعة في هذا الجانب ويتواكب مع زيادة نسبة المشاركة الاقتصادية والتنموية للمرأة.