قالت وزارة البيئة السعودية، مساء السبت، إن المملكة تخسر 49 ملياراً و833 مليون ريال (13.3 مليار دولار) سنوياً؛ بسبب الهدر الغذائي، مشيرة إلى أن 30 في المئة من الغذاء يتم هدره كل عام.
وأشارت الجمعية الخيرية في المنطقة الشرقية (إطعام)، إلى أن 30 في المئة من الأرز (1.1 مليون طن) تُهدر كل سنة. في حين قدَّم مجلس الشورى السعودي مقترحين لدراسة وسن قوانين لمكافحة التبذير ومعاقبة المبذرين.
وكشف أمين مجلس إدارة مجموعة "صافولا"، طارق إسماعيل، عن إطلاق مبادرة "نقدرها"، والتي تهدف إلى معالجة هدر الطعام في السعودية على محورين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو الاتفاق الأول من نوعه عالمياً بين المنظمة وشركة في القطاع الخاص، بحسب صحيفة "الحياة" السعودية.
ويركز المحور الأول على دور الأسرة والأفراد، في حين يتناول المحور الثاني قطاع الفنادق، والمطاعم، والمقاهي؛ للحد من الهدر الغذائي.
وقال إسماعيل: "قمنا بعمل شراكات استراتيجية عدة مع البنك السعودي للأغذية (إطعام)، ومنظمة راب البريطانية؛ لنحصل على المساعدات المعرفية والتقنية، والاستفادة من التجارب والمنهجيات والأفكار والنماذج الخاصة بحفظ الأغذية والحد من النفايات الغذائية وكيفية التعامل مع ذلك قانونياً ومجتمعياً وصحياً وأخلاقياً".
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة القياس والتوعية عن هذا الموضوع بصفة عامة، وبعدها سيتم التركيز على الحلول بناء على الدراسات مع الشركاء، بما يعود بالنفع على المجتمع والذي سينتج عنه دليل إرشادي للقطاعات ومشاركتها للجهات كافة ذات الصلة".
وتهدف المبادرة إلى إعادة تدوير الوعي في كيفية التعامل الرشيد والذكي مع الغذاء، ووضع أدوات تساعد المجتمع كاملاً للمشاركة (في المبادرة) إلكترونياً؛ لضمان المشاركة في أي وقت ومن أي مدينة بالمملكة".