صادقت محكمة العدل الأوروبية الثلاثاء على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي في 2014 على شركة روسنفت الروسية العملاقة للنفط والغاز التي اعترضت على تطبيق هذه العقوبات أمام محكمة بريطانية.
وقالت محكمة العدل الاوروبية ومقرها في لوكسمبورغ في بيان "ليس هناك أي عنصر من شأنه أن يضر بصلاحية القرار أو الحكم" الذي قضى بفرض هذه العقوبات.
وصدر قرار المحكمة ردا على استشارة من محكمة العدل البريطانية العليا التي تلقت شكوى من روسنفت تعارض العقوبات الأوروبية.
وذكرت محكمة العدل الأوروبية بأن هذه العقوبات الاقتصادية التي تستهدف المصارف وشركات النفط والغاز وحتى شركات التسلح تقررت ردا على "افعال روسيا الهادفة إلى زعزعة استقرار أوكرانيا" ابتداء من صيف 2014.
واوقع النزاع في شرق أوكرنيا بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسية اكثر من عشرة آلاف قتيل خلال ثلاث سنوات على الرغم من عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار.
وقالت محكمة لوكسمبورغ ان "الهدف من الاجراءات هو زيادة كلفة الأعمال التي تقوم بها روسيا ضد سيادة أوكرانيا. إحدى الشركات المستهدفة بهذه الاجراءات هي شركة روسنفت الروسية الناشطة في قطاع النفط والغاز".
واعتبرت المحكمة انها لا تعتبر التدخل في حرية ممارسة الاعمال وحقوق ملكية روسنفت "غير متكافئ" نظرا للتطور التدريجي لتشديد القيود المفروضة ردا على تطور الأزمة الأوكرانية.
وردت روسيا على العقوبات الاقتصادية الأوروبية التي فرضت كذلك قيودا على العمليات المالية وحظرت الاستثمار في بعض الأنشطة في روسيا عبر فرض حظر على منتجات غذائية من الاتحاد الأوروبي.
ووضع الاتحاد الاوروبي قائمة سوداء تضم 150 شخصية روسية وأوكرانية بعضهم مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.