تراجعت عقود النفط الآجلة الأربعاء بعد صعودها على مدى ثماني جلسات متتالية، وذلك عقب صدور بيانات مخزونات الخام الأميركية التي أشارت إلى أن السوق مازالت متخمة بالمعروض.
وركز المتعاملون على التقديرات الأولية للإنتاج الأميركي في التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الذي أشار لاستمرار ارتفاع الإنتاج المحلي. وأظهر التقرير أيضا أن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 276 ألف برميل في الأسبوع الماضي.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 37 سنتا ليبلغ عند التسوية 55.86 دولار للبرميل بعدما سجل أعلى مستوى له في شهر عند 56.65 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 29 سنتا ليبلغ عند التسوية 53.11 دولار للبرميل بعدما لامس أعلى مستوياته منذ السابع من مارس عند 53.76 دولار للبرميل.
وصعد الخامان إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر بعد أنباء عن أن السعودية تحث بقية أعضاء أوبك وبعض المنتجين المنافسين خارج المنظمة على تمديد تخفيضات الإمدادات لما بعد يونيو.
وقال محللون ومتعاملون إن العوامل الأساسية الطويلة المدى مازالت قوية ومن المرجح أن يزيد السحب من المخزونات مع انتهاء موسم الصيانة في المصافي.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاضا مفاجئا في إجمالي مخزونات الخام الأميركية التي هبطت الأسبوع الماضي 2.2 مليون برميل مع تراجع الواردات.
وجاءت البيانات الأميركية عقب تقارير متفائلة من دول أوبك قالت إنها قلصت إنتاج النفط في مارس بما يتجاوز التخفيضات التي تعهدت بها، وفقا لبيانات نشرتها المنظمة في تقريرها الشهري، في ظل التزامها بالجهود الرامية للتخلص من التخمة التي تضغط على الأسعار.
غير أن أوبك رفعت توقعاتها للإمدادات من خارج المنظمة في 2017 مع ارتفاع الأسعار الذي يشجع شركات إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة على ضخ المزيد، مما يقلص الطلب على نفط أوبك هذا العام.
وتعهدت أوبك والمنتجون المستقلون ومن بينهم روسيا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من عام 2017 في محاولة للسيطرة على تخمة المعروض ودعم الأسعار.