نظمت بورصة البحرين الاثنين، ندوة تعريفية، لأعضاء جمعية سيدات الأعمال البحرينية والتى ترأسها فريال ناس وجمعية رواد الأعمال الشباب البحرينية والتي يرأسها طارق خلف، حول "سوق البحرين الاستثماري" وهو سوق أسهم تم تدشينه مؤخراً للشركات الواعدة في البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتأتي الندوة في ظل تصاعد مشاركة سيدات الأعمال في القطاع الخاص، لا سيما في السنوات الأخيرة، حيث يشير تقرير "المرأة البحرينية في أرقام للعام 2015" الصادر عن المجلس الأعلى للمرأة أن النساء يملكن 41% من إجمالي السجلات التجارية في البحرين حتى يونيو 2014، كما يظهر التقرير أيضاً أن النساء يملكن 56% من التسجيلات التجارية المستدامة في البحرين "وهي السجلات النشطة التي مضى عليها خمس سنوات أو أكثر".

وركز العرض المرئي الذي قدمته البورصة على النموذج المبتكر لسوق البحرين الاستثماري ومزاياه العديدة التي تم تصميمها خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات التي تتطلع إلى زيادة رأس المال لتمويل نموها المستقبلي، مثل المشاريع الريادية الواعدة والشركات العائلية الراسخة.

وقال الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة: "لطالما كانت البحرين سباقة في مجال تمكين المرأة في جميع مناحي الحياة، بما في ذلك عالم الأعمال".

وأضاف "خطت المرأة البحرينية خطوات جبارة من حيث المساهمة الاقتصادية، بفضل رؤية قيادة البلاد الحكيمة وتضافر الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني مثل مجلس التنمية الاقتصادية والمجلس الأعلى للمرأة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة وغرفة البحرين للتجارة والصناعة وجمعية سيدات الأعمال البحرينية وغيرها من المؤسسات".

وعزا الشيخ خليفة بن إبراهيم الزيادة في نسبة رائدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى عدة عوامل، منها إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، وكون الشباب يشكلون النسبة الأكبر من تلك المجتمعات، ووجود مبادرات وطنية تسعى إلى إدماج المرأة في القوى العاملة وتنمية القطاعات غير النفطية. وبالتالي يمكن أن يصبح سوق البحرين الاستثماري حافزاً فاعلاً لخلق فرص العمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الأمام كونه يوفر خياراً بديلاً لشريحة لطالما قيدتها محدودية مصادر الحصول على رأس المال."

وأشادت ناس بدور البحرين في دعم تمكين المرأة البحرينية اقتصادياً، ولما لبورصة البحرين من دور مهم في النمو الاقتصادي وهي سباقه في تمكين المرأة اقتصادياً. كما أشكر بورصة البحرين لإتاحة الفرصة لسيدات الأعمال لحضور هذه الندوة القيمة والتعاون المستمر مع جمعية سيدات الأعمال البحرينية.

ووفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة "Education for Employment" و "YouGov" و "Bayt.com"، فإن الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي قد يرتفع بنسبة 47% خلال العقد القادم ويحقق تأثيراً اقتصادياً يقدر بنحو 600 مليار دولار في حال كانت مشاركة المرأة في أسواق العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مساوية لنسبة مشاركة الرجال.

أما فيما يتعلق بتوافر التمويل، فأشارت دراسة أجرتها مؤخرا "مؤسسة التمويل الدولية" في الولايات المتحدة إلى أن حوالي 70% من المشاريع التجارية النسائية في البلدان النامية والناشئة لا تتلقى سوى القليل من التمويل من المؤسسات المالية، مما يجبر أصحابها على الاعتماد على مدخراتهن الشخصية أو الدعم المالي من عوائلهن وأصدقائهن كي ينمين أعمالهن.