نجحت البنوك القطرية على مدى السنوات القليلة الماضية في جمع التمويل من مصادر خارجية، مما يشهد على جاذبيتها للمستثمرين الأجانب، إلا أن الارتفاع الحاد في الديون الخارجية على البنوك القطرية يعرضها أكثر للمخاطر.
وكالة "إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية"، قالت الثلاثاء انها تعتقد ان الارتفاع الحاد في الديون الخارجية المترتبة على البنوك القطرية يزيد من تعرضها لمخاطر حدوث تحول في ميول ورغبات المستثمرين أو تغير في ظروف السيولة العالمية.
وأضافت: "لقد سعت بعض البنوك القطرية الرائدة للحصول على السيولة من الخارج بعد تراجع الودائع المتأتية من الحكومة والكيانات ذات الصلة بها عندما بدأت أسعار النفط بالانخفاض منذ النصف الثاني من العام 2014".
وتابعت :"ونجحت البنوك في جذب تمويلات خارجية كبيرة، معظمها مقوم بالدولار الأمريكي وكانت غالبيتها ديون قصيرة الأجل بفترات استحقاق مدتها 6 أشهر، على حد علمنا".
وتراجعت الودائع المقيمة لدى البنوك القطرية بنسبة 3.5% في العام 2016 بعد التباطؤ الكبير في النمو في العامين 2015 و2014.
وقد جاء الانخفاض بشكل رئيس بسبب انخفاض الإيداع الحكومي وإيداع الكيانات المرتبطة بها، حيث مثلت ودائعهم نحو70% من ودائع القطاع العام في قطر وساهمت بنحو 40% من الودائع المقيمة خلال السنوات الأربع الماضية.