تستضيف مملكة البحرين الندوة الثانية لإدارة الموارد البشرية في صناعة الطاقة التي تقام خلال يومي الأربعاء والخميس الموافق 17 و 18 مايو 2017 بفندق الريجينسي انتركونتيننتال، تحت رعاية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط.
وتنظم هذه الندوة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالتعاون مع وزارة الطاقة بجمهورية روسيا الاتحادية والهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من تمكين، وتقام تحت عنوان : "تحديات الموارد البشرية في زمن متغير في قطاع الطاقة العالمي".
وسيشارك في هذه الندوة عدد كبير من أصحاب الكفاءات والخبرات في هذا المجال من عدة دول، كما سيتم تقديم أوراق عمل متخصصة من قبل خبراء من جمهورية روسيا الإتحادية، ومن المملكة العربية السعودية، ومن جمهورية العراق، فضلاً عن أوراق عمل من الشركات البحرينية منها شركة نفط البحرين (بابكو) ومن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) ومن شركة تطوير للبترول، وكذلك هيئة الكهرباء والماء.
وستكون هناك فرصة للمشاركين في الندوة للإطلاع على تجارب الدول المشاركة وتبادل الآراء والأفكار حول ما يتعلق بالموارد البشرية في هذا القطاع الصناعي المهم خصوصًا في زمن يشهد تغيرات كثيرة في قطاع الطاقة من تغيرات في الأسعار والتغيرات الناتجة من تغيرات المناخ و تأثيرها على هذا القطاع.
وتهدف الهيئة الوطنية للنفط والغاز والجهات المنظمة من إقامتها في مملكة البحرين إلى مضاعفة الجهود لتطوير القوى العاملة في صناعة النفط والغاز والطاقة وتحسين الكفاءة الإنتاجية في الشركات العاملة في قطاع الطاقة، حيث تدرك مملكة البحرين أهمية التحول النوعي في التنمية البشرية ورفع مستوى كفاءة العنصر البشري، ولاعداد قيادات تمتاز بالكفأة ولديها القدرة على استلام المراكز القيادية في سلم الهرم الوظيفي مستقبلًا.
وقالت الهيئة الوطنية للنفط والغاز إن إقامة هذه الندوة المتخصصة في مملكة البحرين ودعوة نخبة عالمية من المتحدثين سوف يسهم في تطوير الموارد البشرية ويعزز من مكانة مملكة البحرين في استضافة الفعاليات العالمية فضلاً عن المساهمة في تطوير العلاقات نحو الأفضل بين قطاعات الطاقة في الدول المشاركة وخاصة في مملكة البحرين وجمهورية روسيا الإتحادية، وكذلك إبراز دور الهيئة الوطنية للنفط والغاز كعضو فاعل في منتدى الطاقة الدولي.
وفي هذا الصدد قال الدكتور إبراهيم محمد جناحي الرئيس التنفيذي لصندوق العمل تمكين التي تدعم الندوة كشريك استراتيجي: "نؤمن في تمكين بأهمية الاستثمار في الثروة البشرية ودعم جميع المبادرات التي تساهم في تطويرها ورفع كفاءة العاملين في جميع القطاعات في مملكة البحرين لتحقيق أكبر قدر من الإنتاجية مما يسمح للمؤسسات بتحقيق النمو والاستدامة."
والجدير بالذكر ان مملكة البحرين و معظم دول الخليجية والعربية هم أعضاء في منتدى الطاقة الدولي الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرًا دائمًا له، حيث تعمل الأمانة العامة للمنتدى كمركز عالمي للحوار في مجال الطاقة لايجاد قاعدة متكاملة ودقيقة للمعلومات والدراسات والابحاث.
وتأتي أهمية هذا المنتدى كونه يتيح الفرص لإجراء حوارات ومناقشات على مستوى عالٍ بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، والعمل على تعزيز العلاقات بين المنتجين والمستهلكين، حيث يضم في عضويته أكثر من 70دولة مختلفة تمثل أكثر من 85% من استهلاك و انتاج الطاقة العالمي، و كذلك في عضوية المنتدى هناك منظمات عالمية مختلفة تهتم بمصالح الدول المستهلكة للطاقة ومنها وكالة الطاقة الدولية والأخرى تهتم بمصالح البلدان المنتجة للنفط وهي منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك) وكلاهما يتعاونون مع منتدى الطاقة الدولي لمواجهة تحديات المستقبل.