ويهدف برنامج كلاود 10 إلى مساعدة شركات التكنولوجيا الناشئة هي "الشركات التي تبيع منتجاتها إلى شركات أخرى، تشمل التكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الطبية وتكنولوجيا الطاقة وغيرها" على توسعة أعمالها باستخدام الحوسبة السحابية، علاوة على التمتّع بمرونة تشغيلية أكبر عن طريق إزالة الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية في الشركات، وكذلك تخفيض التكاليف.
ويتألف برنامج كلاود 10 الذي يمتد إلى 3 أشهر، من سلسلة من الإرشادات تُعرف بالأنشطة أو الدروس التي تغطّي جميع أوجه توسعة شركات التكنولوجيا، مثل زيادة العمليات وتخطيط الأعمال، اضافة الى استقطاب العملاء والتسويق والإدارة والهيكل التنظيمي.
وأكد مدير صندوق دعم المؤسسات في تمكين، قصي العريض أن التعاون بين شركة C5 وتمكين يأتي في إطار عمل تمكين من خلال استراتيجية ترتكز على الجودة والتركيز على العملاء وتحقيق النتائج، ينبثق منها نطاق واسع من البرامج المبتكرة التي توفر خدمات متكاملة ونوعية للبحرينيين والشركات في البحرين، شاملة التدريب والخدمات الاستشارية والتمويل الميسر ودعم ريادة الأعمال، والتي تسهم في تطوير قدرات البحرينيين والشركات وإرساء مفاهيم جديدة وضرورية لبناء قطاع خاص حيوي ومستدام.
واعتبر العريض برنامج تسريع الأعمال التكنولوجية كلاود 10 تجربة فريدة من نوعها من شأنها أن تنقل الشركات الناشئة إلى آفاق أرحب من النمو والازدهار، لافتاً إلى سعي تمكين بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية خلق بيئة استثمارية خصبة لأصحاب الشركات الناشئة عن طريق إطلاق المزيد من "المسرعات".
وأكد العريض استمرار تمكين في شراكتها مع مجلس التنمية الاقتصادية وشركة C5 في تنفيذ برنامج "كلاود 10" ونشر الفائدة على جميع الشركات الناشئة والأفراد أصحاب الأفكار المبتكرة في مجال تقنية المعلومات والحوسبة السحابية.
ولفت العريض إلى أن هناك توجهاً متزايداً من قبل الأفراد لنيل شهادات احترافية في مجال تقنية المعلومات، إضافة إلى تركيز الشركات على تطوير أعمالها وتحسين خدماتها ومعدلات إنتاجيتها باستخدام احدث التطبيقات الالكترونية والتقنيات الحديثة، مما يدل على مدى أهمية قطاع تقنية المعلومات في المملكة ومساهمته الكبيرة في الاقتصاد الوطني.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية في شركة C5 بالبحرين ومنطقة الخليج هادية فتح الله، إن برنامج تسريع الأعمال التكنولوجية كلاود 10 يعتبر أول منصة من نوعها تساعد الشركات التقنية الواعدة في توسعة وتسريع أعمالها عن طريق السحابة.
وعن الشركات المستفيدة من "كلاود 10"، أوضحت فتح الله انه تم تخريج 8 شركات، منها 5 شركات بحرينية وشركة سعودية وشركة بريطانية وشركة أمريكية تركز أعمالها على المجالات التحولية مثل التقنية الطبية والمالية والإعلامية والأمن الالكتروني.
وأشارت فتح الله إلى أن برنامج "كلاود 10" يعمل بطريقة مشابهة لماجستير إدارة أعمال مصغّر، إذ يقوم بتقديم الإرشادات للشركات الناشئة من خلال سلسلة دورات تدريبية منظمة تسمح لهم بالنفاذ إلى شبكة دولية من المستثمرين والعلاقات التجارية.
وبحسب فتح الله، تساعد السحابة الشركات على التمتّع بمرونة تشغيلية أكبر عن طريق إزالة الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية في الشركات (وكذلك تخفيض التكاليف)، وفي الوقت نفسه تسمح بزيادة التكامل التشغيلي وتوفير أعلى مستويات الأمن في المهام المكتبية، وهذا ما يمنحها جميعاً إمكانية النفاذ إلى المرونة والتكنولوجيا التي تتمتّع بها المؤسسات، مثل توفير القدرة على زيادة أو تقليص عملياتها دون الحاجة إلى نفقات رأسمالية ضخمة.