شارك وفد من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات برئاسة الدكتور عبدالرحمن جواهري، رئيس الشركة في الندوة الثانية لإدارة الموارد البشرية في صناعة الطاقة التي استضافتها مملكة البحرين تحت رعاية الشيخ محمد بن خليفة بن احمد آل خليفة، وزير النفط، وذلك خلال الفترة من 2 -4 مايو الجاري بتنظيم الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بتعاون مع وزارة الطاقة الروسية، والهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين.
وخلال إفتتاحه الندوة، أكد الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، على أهمية التدريب والتطوير والإستثمار في تنمية الموارد البشرية من أجل تحسين الكفاءة الإنتاجية في المؤسسات، مبرزاً أن العنصر البشري هو عماد العملية الإنتاجية وهو المصدر الرئيسي الذي لا ينبض، لذلك وجب الإهتمام به وإعداده الإعداد الجيد من خلال برامج التدريب والتعليم والتطوير التي تلعب دوراً مهما في تطور ومواكبة القوى العاملة في أية مؤسسة إنتاجية.
وأوضح الوزير أن التحديات المتنامية على النطاقين العالمي والإقليمي تحتم على الجميع إعداد وتهيئة القيادات المستقبلية للتغلب على الرهانات التي تزداد ضراوة في العديد من المجالات وخاصة الإقتصادية، مشدداً على أنه بات من الضروري مضاعفة الجهود لتطوير القوى العاملة في صناعة النفط والطاقة من خلال التنسيق مع عدة جهات متخصصة للاستفادة من التجارب العالمية.
وفي تعليق له بهذه المناسبّة، أعرب الدكتور عبدالرحمن جواهري عن بالغ شكره وإمتنانه لمعاليه، وزير النفط لتفضله برعاية هذه الندوة الهامة، شاكراً اللجنة المنظمة، وجميع الاطراف التي ساهمت في نجاح الندوة، مضيفاً بأن الشركة قد اعتمدت منهاجاً خاصاً للمشاركة في الفعاليات والملتقيات التي من شأنها الارتقاء بالعمل المؤسسي.
وأكد الدكتور عبدالرحمن جواهري على أهمية مشاركة الشركة في مثل هذه المنتديات المتخصصة التي تعد منبراً مهماً للإلتقاء والتواصل وتبادل المعرفة والأفكار والخبرات لتعزيز قدرتها على النمو والازدهار، موضحاً بأن الندوة الثانية لإدارة الموارد البشرية في صناعة الطاقة تسهم بشكل كبير في إبراز دور إدارة الموارد البشرية في صياغة إستراتيجية الشركة، وكيف يمكن لقطاع النفط والغاز أن يتصدى بشكل أفضل للمنافسة على المواهب داخل صناعة الطاقة وخارجها، وتأثير الحوافز وتوفرها لجذب العناصر البشرية المؤهلة والشابة إلى هذا القطاع الحيوي، بالإضافة على التركيز على تكافؤ الفرص بين الجنسين وتحسين المساواة في صناعة الطاقة.
كما أوضح بأن على المؤسسات التي تعمل في قطاع الطاقة وتسعى للمنافسة في الأسواق العالمية يتوجب عليها خلق نظام إداري فعال وذا كفاءة عالية وذلك لضمان أعلى مستوى من الإنتاجية.
وتتمحور الندوة، المنظمة على مدى يومين، حول موضوع تحديات الموارد البشرية في زمن متغير في قطاع الطاقة العالمي، بمشاركة نحو مائة خبير ومتخصص من روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي شركات من قطاع النفط والغاز والطاقة في مملكة البحرين ودول أخرى أعضاء في منتدى الطاقة الدولي.
كما تطرقت الندوة إلى الخيارات التي يمكن اتباعها لاجتذاب واستبقاء مهارات الموارد البشرية اللازمة في ضوء التطورات التي تحصل في صناعة الطاقة. وتستعرض تجارب ناجحة تعزز من تطور القطاع، مركزة على المورد البشري، العنصر الأهم في العملية الإنتاجية وما يواجهه من تحديات.