حسن عبدالنبي

أكد مخلصون جمركيون، أنهم لم يتسلموا أية حاويات من ميناء خليفة بن سلمان خلال الأيام الـ3 الماضية بسبب عطل في نظام عمل شركة "أي بي أم تيرمينالز" العالمية المشغلة للميناء، مؤكدين أن زيادة التعطيل قد تؤثر على الحركة التجارية والصناعية في البحرين.

ودعوا في تصريحات لـ"الوطن"، إلى أخذ الأمر بجدية أكبر لتخفيف عملية تكدس الشاحنات، مشيرين في الوقت ذاته إلى أهمية وجود خطط بديلة في حال حدوث أي مشكلة في أنظمة الشركة.

وتعرض نظام "أي بي أم تيرمينالز" العالمية لهجمات قرصنة إلكترونية على نطاق واسع، والتي شملت نظام الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان، مما أدى إلى عطل في نظام الشركة وفقدان كل المعلومات عن الحاويات ومواقعها وطريقة عمل الشركة.

وأكد المخلص الجمركي، حبيب عزت، أنه "ليس سهلاً تسيير عمليات ميناء خليفة بن سلمان بطريقة يدوية بدائية، حيث سيكون هناك ضغط كبير على الشركة المشغلة للميناء، خصوصاً بالنسبة للبضائع والحاويات الموجودة سابقاً، أما الحاويات الجديدة فيمكن التعامل معها بسهولة".

وأفاد بوجود تكدس بميناء خليفة بن سلمان لتسلم الحاويات من قبل شركات النقل والتجار والشركات، حيث إنهم لم يتسلموا أية حاويات حتى الخميس.

ودعا عزت إلى الإسراع في حل هذه المشكلة بجدية، كون بطء الحل فيها سيؤثر على القطاع التجاري والصناعي في المملكة، خصوصاً الشركات الكبيرة التي تعتمد على وصول مواد خام وقطع غيار باستمرار، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يشكل ضغطاً على المخلصين من جانب التجار والمواطنين.

ولفت إلى أهمية تفهم الجميع أن ما حدث ليس بيد شركة أي بي أم تيرمينالز العالمية، بل هو خارج عن إرادتها.

فيما قال المخلص الجمركي صلاح عيسى: "إن ميناء خليفة بن سلمان لا يحتمل تسيير أعماله بطريقة يدوية، كونه من الموانئ النشيطة جداً في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته أن هنالك أوامر من الجهات المعنية لتسيير أعمال الميناء وتسليم الحاويات بصورة يدوية بعد فقدان المعلومات، ولكننا لحد اليوم لم نتسلم أي شي، ومن المتوقع البدء بهذا النظام مطلع الأسبوع".

وفيما يتعلق بحل المشكلة، أشار إلى أن "أي بي أم تيرمينالز" العالمية لم تعدهم بأي موعد مبدئي لحل المشكلة، داعياً إلى الإسراع في ذلك لتجنب تأثر الحركة الاقتصادية في البحرين، خصوصاً أن عملية الفرز اليدوي ستكون بطيئة جداً مقارنة بالفرز الإلكتروني.

وأكد المخلص الجمركي فيصل رحمة، أن التأخير في تخليص الحاويات والبضائع له ضرر على التجار، وبالتالي سيدفع المواطن تعويض خسائرهم، مشيراً إلى أنه كذلك لم يتسلم أية حاويات لحد الخميس.

وأفاد بأن "أي بي أم تيرمينالز"، ليس لها علاقة ولا ذنب في الموضوع، ولكن الظرف اليوم يحتم عليها التعامل بأعلى درجات المهارة والاحترافية لتسيير أعمال التجار والشركات.