أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، أن الكلفة التشغيلية في المملكة أقل بنسبة 40% من المدن المجاورة سواء كان ذلك في قيمة إيجار العقار، أو كلفة الأيدي العاملة والتصاريح.

وأظهر تقرير لقناة "سي إن إن"، أن البحرين لديها فرص كبيرة لأن تكون الوجهة المفضلة لرواد الأعمال في المنطقة لما تقدمه من فرص ومزايا تنافسية لرواد الأعمال من خلال البرامج والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، التي تركز على تعزيز ريادة الأعمال وتطويرها.

جاء ذلك ضمن تقرير تلفزيوني بث على قناة السي إن إن الدولية ضمن برنامج "Market place Middle East" الذي يهتم بالتطورات الاقتصادية في المنطقة.

وناقش البرنامج قطاع ريادة الأعمال في المنطقة والفرص التي يوفرها هذا القطاع ومساهمته في التنمية الاقتصادية، واستعرض تجارب المراكز المختصة في تقديم الدعم لرواد الأعمال في دول مجلس التعاون ومن بينها جهود مملكة البحرين في تشجيع ودعم ريادة الأعمال.

وفي سؤال لقناة "سي إن إن" حول سعي البحرين لأن تكون الوجهة المفضلة لرواد الأعمال، قال الرميحي "الكلفة التشغيلية في المملكة أقل 40% من المدن المجاورة.. إذا استطعنا التركيز على هذه النقاط من خلال القطاعات ذات المزايا التنافسية العالية، كقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقطاع الخدمات المالية، وقطاع الخدمات اللوجستية، يمكن لهذا المزيج أن يكون علامة فارقة وفريدة جداً للبحرين".

وأكد التقرير، أن البحرين رغم صغرها إلا أنها قادرة على توفير قاعدة للوصول إلى أسواق المنطقة وهي لا تشكل علامة فارقة للسوق المحلية فقط بل لأسواق المنطقة كذلك.

فالبحرين تقع في وسط أسواق المنطقة وتوفر ربط مباشر لسوق المملكة العربية السعودية، مما يسمح للشركات العاملة فيها بالوصول إلى 50 مليون شخص في دول مجلس التعاون الخليجي.

وعن كيفية إقناع المستثمرين لاختيار البحرين مقابل دول المنطقة قال الرميحي: "أعتقد أن التحدي الأكبر أمامنا هو إقناع المستثمرين لماذا عليهم اختيار البحرين مقابل كل المدن الأخرى في المنطقة".

وأكد أن المنافسة هذه ليست مقتصرة على الدول، بل هي منافسة بين المدن مع بعضها البعض في نفس الدولة، فعلى سبيل المثال هناك منافسة بين الرياض وجدة، ومنافسة بين أبوظبي ودبي وهكذا.

وتابع "تركيزنا يجب أن ينصب على القيمة التنافسية الواضحة، ولهذا فنحن نبرز المزايا الاقتصادية التنافسية التي توفرها البحرين أثناء حديثنا مع الشركات والمستثمرين. لذلك نحن نحرص على إيصال الحقائق المقنعة للمستثمرين حول بيئة الأعمال في البحرين، وتعزيز هذه القناعة بالمزايا التنافسية بتضمين الحقائق الملموسة للأداء الاقتصادي".

وعرض تقرير "سي إن إن" قصة أحد رواد الأعمال الناجحين، وهو عبدالعزيز الجوف الذي اتخذ من البحرين مركزا للتوسع في المنطقة، حيث بدأ أعماله في عام 2013 بتأسيس شركة بيتابس المتخصصة في نظام الدفع عبر الإنترنت مع التركيز على منع الاحتيال.

وقد تمكن عبدالعزيز الجوف من توسعة أعماله انطلاقاً من البحرين ليصل إلى أكثر من 40 دولة في جميع أنحاء العالم من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة.

أثبتت شركة بيتابس قوتها، حيث حققت إيرادات بلغت 28 مليون دولار العام الماضي، في قفزة كبيرة من 6.5 مليون دولار في العام 2015. وحالياً تخدم أكثر من 14000 عميل وتضيف 1000 عميل بشكل شهري.

وحول سبب اختيار الجوف البحرين كمركز لعملياته قال: "إن جزءاً كبيراً من النجاح عائد إلى اختيار الموقع. البحرين مكان مثالي للوصول إلى أسواق المنطقة وتوفر سهولة ودعم لبدء مشاريع رواد الأعمال".

وكان مجلس التنمية الاقتصادية أعلن مؤخراً، استقطابه لأكثر من 30 شركة خلال النصف الأول من العام الجاري، بحجم استثمار كلي يبلغ 150 مليون دولار ومن المتوقع أن تخلق 1500 وظيفة خلال السنوات المقبلة.