أكد المدير العام معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية BIBF، د.أحمد الشيخ أن تقنية "بلوك تشين" ستغير عالم المال والأعمال، حيث يركز المعهد اليوم على تصميم برنامج تدريبي خاص بـ"بلوك تشين" Blockchain، والتي ستغير وجه التعاملات المصرفية عالمياً، بل وستكون هنالك طفرة كبيرة في التعاملات المصرفية، وستلغي دور الوسيط، وتسرع المعاملات التجارية، حيث تعتمد على قاعدة بيانات محصنة لا يمكن التلاعب بسجلاتها.
وأضاف في لقاء مع "الوطن"، أن تقنية "بلوك تشين" تفيد النظام المالي من خلال توفير بيئة مباشرة وفعالة وآمنة للمعاملات لتبادل مجموعة من الأدوات المالية من الأسهم والسندات والعملة النقدية، إلى الأجور والفوائد وأميال شركات الطيران، وبينما ترتبط تقنية "بلوك تشين" بتقنية بيتكوين، تتميز التقنية بتطبيقات تغيير يمكن أن تزيد من أداء المعاملات وتخفيض التكاليف وإلغاء الحاجة إلى الأنظمة القائمة كشركات المقاصة المالية. وفيما يلي نص الحوار:
- حدثنا عن خطة المعهد في الفترة المقبلة؟
يعمل المعهد على تشخيص فجوات المهارات في القطاع المالي، داخل وخارج المملكة، وعليه تقوم بتصميم البرامج التي تقدم المهارات المطلوبة لرفد الطالب بمهارات من شأنها أن تعزيز القطاع المالي والمصرفي في البحرين والدول الشقيقة المجاورة.
- هل تتطلعون إلى فتح تخصصات جديدة، وخصوصاً فيما يتعلق بالإقبال على الدراسيات المالية الإسلامية؟
بالإضافة إلى البرامج الأساسية التي يقدمها المعهد في قطاعات مختلفة، يركز "BIBF" في هذه الفترة على التطلعات الرقمية وكيفية دمجها في البرامج المطروحة بحيث أن تكون عامل مساعد للتدريب وفي شتى المجالات.
وفي هذا السياق نركز أيضاً على برامج تدريبية تشمل: البرامج التدريبية لـBlockchain، البرامج التدريبية لأمن نظم المعلومات Cyber Security، البرامج التدريبية للتسويق الرقمي أو الإلكتروني، البرامج التدريبية للمصارف الاستثمارية في المجال العقاري، إلى جانب البرامج التدريبية لإدارة المشاريع.
ونسعى من خلال برامجنا ذات الجودة العالمية، بأن نصبح الوجهة المفضلة والاختيار الأمثل في العالم خاصة في مجال الصيرفة الإسلامية.
ونركز في برامجنا على النواحي التالية، تكنولوجيا القطاع المالي FinTech – ومواءمة المعايير الشرعية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية عن طريق منصة التعلم الإلكتروني التي نقدمها بالتعاون مع منظمة AAOIFI، كما نعمل على دعم جهود المرأة العاملة في قطاع الصيرفة الإسلامية، حيث تشير الإحصائيات أن المرأة هي عامل قوي لدفع عجلة نمو الاقتصادات الإسلامية حول العالم.
يذكر أن مركز الصيرفة الإسلامية في معهد BIBF قد قدم أول شهادة احترافية في الصيرفة الإسلامية عالمياً عام 1997 وقد تطورت هذه الشهادة اليوم بإمكانية حصول الطالب على شهادة ماجستير من جامعة بولتون من بريطانيا معد استكمال الشهادة الاحترافية من المعهد.
- حدثنا عن أبرز البرامج؟
في الحقيقة، سيركز المعهد اليوم على تصميم برنامج تدريبي خاص بـ "بلوك تشين" Blockchain، والتي سوف تغير وجه التعاملات المصرفية عالمياً، بل وستكون هنالك طفرة كبيرة في التعاملات المصرفية، والتي ستلغي دور الوسيط، وتسرع المعاملات التجارية، حيث تعتمد على قاعدة بيانات محصنة لا يمكن التلاعب بسجلاتها.
كما أن تقنية "بلوك تشين" تفيد النظام المالي من خلال توفير بيئة مباشرة وفعالة وآمنة للمعاملات لتبادل مجموعة من الأدوات المالية من الأسهم والسندات والعملة النقدية، إلى الأجور والفوائد وأميال شركات الطيران،وبينما ترتبط تقنية "بلوك تشين" بتقنية بيتكوين، تتميز التقنية بتطبيقات تغيير يمكن أن تزيد من أداء المعاملات وتخفيض التكاليف وإلغاء الحاجة إلى الأنظمة القائمة كشركات المقاصة المالية.
كما تساعد تقنية "بلوك تشين" الحكومات في بلدان الخليج العربي على تعزيز الأمان في النظام المالي من خلال ضمان وتسهيل المعاملات في سوق رأس المال الإسلامي السريع النمو، وتحسين الوصول الموثوق الفسيح القاعدة بالنسبة للمستثمرين، والمساعدة في عملية طلب القروض بالنسبة للبنوك الإسلامية من خلال إصدار اتفاق ذكي مستخرج وموثق ومكرر عبر الشبكة، وإدارة سرقة الهوية وإتاحة الموافقة الذكية على التمويل.
كما أن التقنية قادرة على تمكين الأفراد من إتاحة وصول جهات موافق عليها مسبقاً من المعنيين في الشبكة إلى البيانات كالجهات المسؤولة عن تسجيل الشركات وبراءات الاختراع والتمويل، بينما تتيح في الوقت عينه تحديثا للبيانات في الزمن الحقيقي، وهذا الأمر يخفف من الحاجة إلى تكرار المعلومات ويسهل إجراءات الطلبات كما يخفض الوقت وبعض التكاليف المرتبطة بإطلاق وتشغيل أي نشاط.
- ما أبرز التخصصات التي تحظى بإقبال كبير؟ وهل تفكرون بالتوسع فيها؟
يقدم المعهد البرامج التي تكون فيها فجوات مهارية في السوق، فتختلف الاستجابة للبرامج المطروحة من فترة إلى أخرى. حيث إن المعهد يطرح البرامج لتعزيز تخصصات معينة خلال فترات مختلفة استجابةً لمتطلبات السوق أو متطلبات المجالات. وعليه يتم تطوير مخرجات التعلم لهذه البرامج حسب متطلبات أو المتغيرات التي يطرحها السوق.
- التعاون مع الجامعات والمعاهد الخارجية، أين وصلت نقاشاتكم مع روسيا؟ وكذلك بالنسبة لكازاخستان وأية جهات أخرى؟
قدم المعهد التدريب في 63 دولة، سواء عن طريق سفر مدربينا للدول لتقديم التدريب المتخصص أو من خلال استقبال وفود من دول أخرى لتلقي التدريب. هذا إن دل، فهو يدل على الثقة الدولية التي يحظى بها معهد BIBF وذلك لما نقدمه من تدريب على مستوى عالي من الجودة واستجابتنا لمتطلبات سوق العمل، الأمر الذي رفد الموظف المتدرب بالمهارات المتخصصة اللازمة ليتمكن من تطوير الأعمال.
وعليه فقد وقع معهد BIBF مذكرة تفاهم مع مركز أستانا الدولي للأعمال AIFC، التابع لمصرف كازاخستان المركزي، لتقديم التدريب للموظفين العاملين في قطاع الصيرفة الإسلامية.
أما في جمهورية روسيا، فقد تم دعوة المعهد لتقديم ندوة عن الصيرفة الإسلامية لإقليم تتاريستان، ذات الأغلبية المسلمة. بالإضافة إلى ندوة أخرى عن الصيرفة الإسلامية لجمهورية روسيا وذلك لشرح وافٍ عن منتجات الصيرفة الإسلامية. وقد تم الاجتماع مع مساعد السفير الروسي في المنامة، الذي قام بترشيح معهد BIBF للشراكة التدريبية في هذا المجال.
- ما عدد الدول التي قدم المعهد التدريب فيها خارج البحرين في الفترة الماضية؟
منذ تأسيس المعهد في عام 1981، قدم المعهد التدريب في 63 دولة، سواء عن طريق سفر مدربينا للدول لتقديم التدريب المتخصص أو من خلال استقبال وفود من دول أخرى لتلقي التدريب. وقد قدم التدريب لموظفي مصارف مركزية وشركات وبنوك من مختلف الدول.
- قدم المعهد برنامج لتدريب القضاة، حدثنا عنه؟
وقع معهد الدراسات القانونية والقضائية، الذي يعمل تحت مظلة وزارة العدل والشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك مع معهد BIBF لتدريب وتطوير مهارات قضاة المحاكم التجارية في المجلس الأعلى للقضاء الذين تم تعيينهم حديثاً، حيث يغطي البرنامج التدريبي المواضيع الأساسية في مجالات الصيرفة والصيرفة الإسلامية والتأمين والتأجير والرهانات العقارية بهدف المساهمة في دعم إطلاق الأحكام القضائية وللبت في المنازعات التجارية.
ويصل متوسط المتدربين في المعهد سنوياً إلى 20 ألف متدرب، من خلال مختلف البرامج التي يطرحها المعهد من برامج قصيرة أو برامج احترافية أو أكاديمية. ومنذ الـ36 عاماً الماضية، قدم معهد BIBF التدريب لما يقارب 340 ألف متدرب.
- ما آخر مستجدات مبنى المعهد؟
في هذا الموضوع، يمكننا الإشارة إلى أن القسيمة تقع في مشروع Bahrain Bay وسيتم تقديم التصاميم المعمارية المختلفة في اجتماع مجلس الإدارة القادم.
- وهل لديكم توجه لافتتح فروع للمعهد خلال الفترة المقبلة؟ وأي المناطق تستهدفون؟
حالياً لا يوجد توجه لافتتاح أفرع أخرى للمعهد إنما يتم التركيز على جودة البرامج المطروحة حالياً بينما يتنقل مدربونا لتقديم التدريب في مختلف الدول، للمؤسسات التي تطلب تدريباً معيناً.
ويشتمل المعهد على 7 مراكز تدريبية أو تعليمية، وهي الصيرفة، المحاسبة، التأمين، الصيرفة الإسلامية، تكنولوجيا المعلومات وإدارة المشاريع، الإدارة والقيادة، بالإضافة إلى المركز الأكاديمي الذي يقدم برامج البكالوريوس والماجستير بالتعاون مع جامعات في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. يقدم المعهد أكثر من 400 برنامج تدريبي بالإضافة إلى الشهادات الاحترافية وجميعها يكون عليها إقبال من ذات المجال.