تواصل المصارف والشركات القطرية تكبد خسائر مالية جسيمة بعد مقاطعة دول خليجية وعربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) للدوحة بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب وإصرارها على تلك السياسات.
وقالت قناة سكاي نيوز عربية الخميس، إن الكثير من البنوك الأجنبية قلصت أعمالها مع قطر منذ قطع تلك الدول علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة القطرية.
وأظهرت نتائج أعمال البنك التجاري القطري، ثالث أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، الأربعاء 19 يوليو، هبوط صافي ربحه 58.4% في الربع الثاني هذا العام.
كما أظهرت بيانات مصرف قطر الإسلامي (أكبر البنوك الإسلامية في البلاد)، في نفس اليوم، تراجع الودائع بنحو مليارين دولار في الربع الثاني من 2017.
وفي ذات اليوم الذي أعلن فيه قطع العلاقات، 5 يونيو الماضي، خسر بنك قطر الوطني 3 مليارات دولار من قيمته السوقية.
أما الشركات القطرية فخسرت مليارات الدولارات، مثل سهم شركة "قطر لنقل الغاز" الذي فقد، في 5 يونيو، أكثر من 14.2%، فيما انخفض سهم "البنك الأهلي"، في نفس اليوم، ليخسر 6.0%.
ويوم 12 يونيو، وصل متوسط خسائر البورصة القطرية لكل ساعة تداول إلى نحو 2.6 مليار ريال قطري، إذ بلغ إجمالي الخسائر السوقية نحو 37.15 مليار ريال.
ومازالت الأموال الخليجية والأجنبية تغادر البورصة القطرية، رغم محاولة المؤسسات والصناديق القطرية تجنب مزيد من الخسائر في البورصة، إذ سجل صافي مبيعات الخليجيين والأجانب، يوم 12 يونيو، بنحو 820.28 مليون ريال، منها 584.6 مليون ريال أموال خليجية مقابل 235.7 مليون ريال قطري أموال أجنبية.
يذكر أن مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية الرئيسة وضعت قطر في خانة المراقبة السلبية تحسباً لتأثر تصنيفها سلباً في حال استمرار الأزمة أو تصعيد الدول المقاطعة إجراءاتها الاقتصادية ضد قطر.