ارتفعت أسعار الأسماك في الأسواق المركزية وخصوصاً "الصافي" الذي زاد سعره إلى ما بين 4 إلى 5 دنانير للكيلو مقارنة مع دينارين خلال شهر رمضان المبارك، أي أنه زاد بنسبة 55% في المتوسط.
وعزى تجار لـ"الوطن"، هذا الارتفاع إلى نقص المعروض بشكل كبير مقابل زيادة الطلب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يتسبب في هروب الأسماك إلى قاع البحر.
وأرجع الجزاف حسين ناصر، بائع في سوق المنامة المركزي، أسباب نقص أصناف السمك وخاصة "الصافي"، إلى سوء الأحوال الجوية التي شهدتها البحرين منذ منتصف يونيو الماضي، مع ارتفاع درجات حرارة الطقس التي تسببت بصعوبة عمليات الصيد والخروج إلى الرحلات البحرية، حيث تهرب الأسماك عندما تشتد حرارة الجو لقاع البحر بمسافات كبيرة، ما يتعذر معه اصطياد السمك في المناطق الغزيرة.
وفيما يتعلق بالأسعار، أكد ناصر، ارتفاع كيلو "الصافي" البحريني إلى ما بين 4 و5 دنانير مقابل دينارين خلال شهر رمضان، فيما تراوح سعر كيلو الهامور البحريني "الحجم الكبير" ما بين 6 إلى 7 دنانير، والكنعد 4.500 دينار، السبيطي 4 دينار، العنفوز 3 دنانير ونصف، أما الشعري فسجل 3 دنانير، ووصل كيلو السلوس إلى دينار ونصف، أما السمان فبلغ سعره دينارين.
وأردف ناصر: "تهتم الأسر البحرينية بأصناف الهوامير الصغيرة وسمك الفسكر والبلطي نظراً لتراجع أسعارها ما يلفت نظر الباعة، حيث يواظب العديد منهم على توفيرها وبيعها بسبب الإقبال الكبير عليها".
وتابع: "يصل سعر الكيلو لسمك البلطي إلى دينار ونصف، بينما يصل كيلو الفسكر إلى دينارين، في حين تحتل أسماك الهوامير الصغيرة الصدارة إذ يصل سعر الكيلو إلى نحو 3 دنانير".
وأشار ناصر إلى أن الإقبال الكبير من قبل الزبائن على هذه النوعية من الأسماك يعد أمراً طبيعياً، بحكم أسعارها المناسبة مقارنة بسعر السمك المحلي، حيث نحرص على توفير هذه النوعية من الأسماك بعد أن وجدنا زيادة الإقبال عليها في الآونة الأخيرة.
أما الأصناف التي غابت طيلة الأسبوع الماضي عن الأسواق المركزية ومحلات بيع السمك في المملكة حددها ناصر بـ الميد، الجنم، البرطم، السولي، القرقفان، الزبيدي، والخباط، لافتاً إلى بقاء السعر مرتفعاً حتى موسم الربيع عندما تتحسن الأحوال الجوية.