هبط الدولار الأميركي ملامساً أدنى مستوى له في أكثر من عام أمام سلة من العملات الرئيسية، بعد نشر بيان السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي عقب اجتماعه لشهر يوليو.
ولم تعلن لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أي تغييرات في السياسة النقدية، وهو ما كان متوقعاً، لكن صانعي السياسة قالوا إن البنك المركزي الأميركي سيبدأ تقليص حيازاته الضخمة من السندات في وقت "قريب نسبيا".
وأبقى البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي للإقراض بدون تغيير في نطاق من 1.00% إلى 1.25%، وقال إنه مستمر في المسار البطيء لتقييد السياسة النقدية الذي رفع الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة منذ 2015.
وفي بيانه عقب اجتماع استمر يومين للجنة صانعة السياسة النقدية، أشار مجلس الاحتياطي إلى أن أكبر اقتصاد في العالم ينمو بوتيرة معتدلة، وأن مكاسب التوظيف قوية. لكنه أشار أيضا إلى أن التضخم بشكل عام ومؤشرا للأسعار الأساسية تراجعا وقال إنه "سيراقب بعناية" اتجاهات الأسعار.
وقال المركزي الأميركي "تتوقع اللجنة البدء في تنفيذ برنامجها لتطبيع الميزانية العمومية في وقت قريب نسبيا"، مضيفاً أنها ستتبع خطة وضعت في يونيو حزيران.
وبعدما دفع أسعار الفائدة إلى مستويات قريبة من الصفر للتصدي للأزمة المالية في 2007-2009 والركود، ضخ المركزي الأميركي ما يزيد عن ثلاثة تريليونات دولار في الاقتصاد من خلال عمليات شراء للسندات وهو ما دفع أسعار الفائدة إلى مزيد من الانخفاض. ويمثل ذلك تغييراً مقارنة مع البيان السابق للجنة الذي قالت فيه إن مجلس الاحتياطي سيبدأ بخفض حيازاته من السندات البالغ قيمتها 4.5 تريليون دولار "هذا العام".
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى 93.369 وهو أدنى مستوى له منذ الثالث والعشرين من يونيو 2016 .
وبلغت خسائر مؤشر الدولار حوالي 4% على مدى الشهر الماضي وأكثر من 8.5% منذ بداية العام.
وقفز اليورو 0.7% أمام العملة الأميركية إلى 1.1739 دولار وهو أعلى مستوى له منذ الخامس عشر من يونيو 2015 .
وهوى الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين مقابل نظيره الكندي مسجلا 1.2416 دولار كندي وهو أدنى مستوى منذ الثلاثين من يونيو 2015.