تسارع الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام مع ارتفاع إنفاق المستهلكين واستثمار الشركات في المعدات، مما يؤكد أن الأداء الضعيف الذي سجله في وقت سابق من العام كان مؤقتاً.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية في تقديراتها الأولية أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع إلى 2.6% على أساس سنوي في الفترة من أبريل إلى يونيو التي شهدت دعماً من التجارة. وجرى تعديل قراءة نمو الربع الأول بالخفض إلى 1.2% مقارنة مع 1.4% في القراءة السابقة. وكان النمو في الربع الأول الأضعف في عام.
ومن المرجح أن يبقي انتعاش النمو وتحسن سوق العمل مجلس الاحتياطي الفدرالي "المركزي الأمريكي" على مسار إعلان خطة للبدء في تقليص محفظة سندات الخزانة والأدوات المالية المدعومة بالرهن العقاري والبالغ حجمها 4.2 تريليونات دولار في سبتمبر إلى جانب رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة في وقت لاحق هذا العام.
وأبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي، وقال إنه يتوقع البدء في تقليص محفظته "في وقت قريب نسبياً".
وجاء نمو الناتج متوافقاً مع توقعات خبراء الاقتصاد. ونما الاقتصاد 1.9% في النصف الأول من 2017 مما يجعل من المستبعد تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 2.5% خلال العام بأكمله. ووضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدفاً طموحاً للنمو في عام 2017 يبلغ 3%.
وساهم انتعاش إنفاق المستهلكين بالجزء الأكبر من زيادة النمو الاقتصادي في الربع الثاني. ونما إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأمريكي، 2.8% ارتفاعاً من 1.9% في الربع الأول.
وزاد إنفاق الشركات على المعدات 8.2% في الربع الثاني، وهي أسرع وتيرة منذ الربع الثالث من عام 2015 والزيادة الفصلية الثالثة على التوالي. وأضافت التجارة 0.18 نقطة مئوية للنمو لتساهم في دعم الناتج المحلي للربع الثاني على التوالي.