قال وزير المالية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده لن تخفض الضرائب أو تخفف الأنظمة والضوابط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي بهدف المضاربة على منافسيها الأوروبيين، بعد أن كان هدد بذلك سابقاً.

وأوضح هاموند أن النموذج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي البريطاني سيظل "أوروبي الطابع بشكل كبير" بعد خروج بلاده من الاتحاد.

وتأتي تصريحاته لصحيفة لوموند الفرنسية لتستبعد قيام بريطانيا بخفض الضرائب لاجتذاب الشركات العالمية.

ويعتبر هذا تغييراً في لهجة هاموند الذي كان ألمح في يناير الماضي إلى أن بريطانيا يمكن أن تصبح وجهة ضريبية على غرار سنغافورة إذا منعتها دول الاتحاد الأوروبي من السوق الموحدة.

وصرح هاموند "اسمع في أحيان كثيرة أنه يقال أن بريطانيا تفكر في المشاركة في المنافسة غير المنصفة فيما يتعلق بالضوابط والضرائب"، وأكد "هذه ليست خطتنا ولا رؤيتنا للمستقبل. إن كمية الضرائب التي نجمعها كنسبة من إجمالي ناتجنا المحلي تضعنا في المنتصف .. ولا نريد لذلك أن يتغير حتى بعد خروجنا من الاتحاد الأوروبي".

وكان هاموند صرح في يناير لصحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية أنه متفائل بأن بريطانيا ستتفاوض على اتفاق تجارة جيد مع الاتحاد الأوروبي ولكن إذا لم تحصل على صفقة جيدة "فتأكدوا أننا سنفعل كل ما سيتعين علينا القيام به".

وفي مقابلته مع لوموند قال هاموند "أتوقع أن نبقى بلداً بنموذج اجتماعي واقتصادي وثقافي طابعه أوروبي".

وقال لإن بريطانيا ترغب كذلك في أن يواصل عمال من الاتحاد الأوروبي عملهم بعد البريكست وأن يتم السماح للمواطنين البريطانيين بمواصلة العيش في دول الاتحاد الأوروبي.