أعلن مصرف سوسييته جنرال الفرنسي الأربعاء، أن أرباحه الصافية تراجعت بأكثر من الربع في الربع الثاني 2017 نظراً لكلفة تسوية قضية رفعها صندوق الثروة السيادية الليبي عليه. ومع أن المصرف وضع بعض الأموال جانباً، غير أنه تعين عليه دفع مليار يورو تقريباً من أرباح الربع الثاني للتسوية التي جرت خارج المحكمة مع المؤسسة الليبية للاستثمار في مايو.

ورفعت المؤسسة الليبية للاستثمار دعوى على المصرف الفرنسي في 2014 وطالبته بمبلغ 1,5 مليار دولار بدعوى دفع رشى لمقربين من ابن معمر القذافي، وكانت تستعد لمقاضاته أمام القضاء البريطاني.

وأدت التسوية إلى خفض أرباح سوسييته جنرال إلى 1,05 مليار يورو، لكن ذلك لايزال ضمن توقعات المحللين الذين توقعوا أن يحقق 940 مليون يورو.

وفي بيئة اقتصادية ومالية متقلبة، حقق سوسييته جنرال "نتائج جيدة في الربع الثاني مؤكداً الأداء التجاري والتشغيلي الجيد الذي حققه في بداية السنة" وفق بيان لرئيس المصرف فريدريك اوديا. وبعد أن تخلص من منتجات استثنائية بما في ذلك تحقيق ربح رأسمالي يفوق 725 مليون يورو في الربع الثاني من 2016 من بيع حصته في "فيزا يوروب"، ارتفعت أرباح البنك بنسبة 11% إلى 1.16 مليار يورو. وارتفعت في الوقت نفسه النفقات التشغيلية بمعدل 1.2% مع زيادة سوسييته جنرال استثماراته لتحديث عمليات خدمة العملاء في فرنسا وتعزيز نمو عمليات خدمة العملاء في فروعه الخارجية.