أعلنت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب "ABG"، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من البحرين مقراً لها، عن تحقيق صافي دخل عائد لمساهمي مجموعة البركة المصرفية بلغ 70 مليون دولار خلال النصف الثاني من العام بانخفاض قدره 14% عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين ارتفع مجموع الأصول بنسبة 5% والتمويلات والاستثمارات بنسبة 7% والودائع بنسبة 4% ومجموع حقوق المساهمين بنسبة 23% في نهاية يونيو 2017 وذلك بالمقارنة مع ديسمبر 2016.
وفيما يخص نتائج النصف الأول للعام 2017 ككل، فهي لا تزال متأثرة بنتائج الربع الأول من العام الجاري، حيث انخفض صافي الدخل التشغيلي بنسبة 7% ليبلغ 219 مليون دولار أمريكي، وصافي الدخل العائد لمساهمي المجموعة بنسبة 14% ليبلغ 70 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2017 وذلك بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2016 والبالغ 81 مليون دولار أمريكي، في حين بلغ مجموع صافي الدخل 113 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2017 بانخفاض قدره 21% عن نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 143 مليون دولار أمريكي. فيما أظهرت نتائج الربع الثاني من العام 2017 تحسن كبير في مؤشرات الربحية بالمقارنة مع نتائج الربع الأول من نفس العام، حيث ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 17% وصافي الدخل بنسبة 19% وذلك بالمقارنة مع نتائج الربع الأول من نفس العام.
بينما أظهرت نتائج الربع الثاني لمجموعة البركة المصرفية ارتفاع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 3% ليبلغ 256 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع الربع الأول من العام 2017.
وبعد خصم كافة المصاريف التشغيلية، بلغ صافي الدخل التشغيلي 118 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2017 وذلك بالمقارنة مع 101 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2017، بارتفاع كبيرة قدره 17%. وبعد خصم المخصصات والضرائب بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي المجموعة 36 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام 2017 وذلك بالمقارنة مع 34 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2017، بارتفاع نسبته 5%. بينما ارتفع مجموع صافي الدخل بصورة كبيرة وبنسبة 19% ليبلغ 61 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2017 وذلك بالمقارنة مع 52 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من العام 2017.
وبمقارنة نتائج الربع الثاني من العام الحالي مع نفس الفترة من العام الماضي، فقد انخفض صافي الدخل العائد لمساهمي المجموعة بنسبة 18% ليبلغ 36 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 44 مليون دولار أمريكي، في حين انخفض مجموع صافي الدخل للفترة نفسها بنسبة 17% ليبلغ 61 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 74 مليون دولار أمريكي.
وواصلت مجموعة البركة المصرفية خلال النصف الأول من العام 2017 تنفيذ مبادرات التوسع في الأعمال والأسواق وتنويع مصادر الدخل عبر وحداتها المتواجدة في 15 بلداً، وحققت عمليات وأنشطة المجموعة نموا ملحوظا في كافة الأنشطة المالية والاستثمارية. وكما توقعنا في بداية العام، فقد شهد النصف الثاني من العام 2016 حالة من الانخفاض في قيم عملات بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار الأمريكي مما أثر على نتائج الربع الأول من العام الجاري 2017. لكن المجموعة ترى أن نتائج ما تبقى من العام الجاري سوف تشهد تحسنا في الإيرادات والدخل.
كما تأثرت النتائج بالأوضاع المالية والاقتصادية غير المستقرة في بعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة، مما دفعها لتعزيز المخصصات التحوطية وذلك كجزء من السياسة المحافظة التي تتبعها المجموعة. من جهة أخرى، حققت بنود الميزانية الموحدة لمجموعة البركة المصرفية زيادات جيدة في نهاية يونيو 2017 وذلك بالمقارنة مع ديسمبر 2016، حيث ارتفع مجموع الأصول بنسبة 5% ليبلغ 24.7 مليار دولار على الرغم من تأثر معدل النمو بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة.
وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الموجودات في شكل موجودات سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق.
وبلغت الموجودات المدرة للدخل "التمويلات والاستثمارات" 18.7 مليار دولار أمريكي بنهاية يونيو 2017 بالمقارنة مع 17.5 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2016، بزيادة جيدة قدرها 7%. كما ارتفعت حسابات العملاء في نهاية يونيو 2017 أيضا وبنسبة 4% لتبلغ 20 مليار دولار أمريكي وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2016، وهي تمثل 81% من مجموع الأصول، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم نتيجة توسع شبكة الفروع. وبلغ مجموع الحقوق 2.5 مليار دولار بنهاية يونيو 2017، بزيادة كبيرة نسبتها 23% بالمقارنة مع ديسمبر 2016.
وتعكس الزيادة قيام المجموعة خلال شهر مايو الماضي بإصدار صكوك الشريحة الأول من رأس المال "Tier 1 Capital" ودائمة بقيمة 400 مليون دولار أمريكي. وكدلالة على متانة القاعدة الرأسمالية للمجموعة بلغت نسبة حقوق الملكية إلى مجموع الأصول 10% في نهاية يونيو 2017.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل "تواصلت خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2017 التحديات المالية والاقتصادية الإقليمية والعالمية مما خلق أجواء التحدي أمام المجموعة ووحداتها المصرفية، وبفضل أداء هذه الوحدات المتميز، استطاعت المجموعة تحقيق معدلات نمو ربحية جيدة وبنفس الوقت حافظت على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسن العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسية وذلك كله في إطار نهج الصيرفة الإسلامية المسئول اجتماعيا".
من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة عبد الله السعودي إن مجموعة البركة المصرفية والوحدات التابعة لها تواصل تكريس نهج النمو المستدام القائم على ركائز عمل أخلاقية واقتصادية متينة ترتبط بالاقتصاد الحقيقي للمجتمعات التي تعمل فيها، وهو ما يوفر عوامل الاستقرار والنمو للنتائج التشغيلية والربحية للمجموعة.
وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف "تواصلت خلال النصف الأول من العام 2017 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي في بعض البلدان الرئيسة التي نعمل فيها، إلى جانب تراجع أسعار النفط وانخفاض قيمة العملات المحلية لعدد من الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي - عملة إعداد تقارير المجموعة. لكننا بالرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية الجيدة، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها. وقد كان النجاح الكبير للغاية الذي حظي به إصدار الصكوك الأول للمجموعة شهادة عالمية نعتز بها على المكانة المرموقة للمجموعة".
وأضاف "كما إننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نتائج المجموعة، حيث يتضح ذلك من النتائج الممتازة التي سجلتها والتوزيعات النقدية المجزية التي وزعتها على مساهميها. وكما توقعنا في بداية العام، فقد تأثرت نتائج الربع الأول من العام الجاري بموجة التراجع في قيم عملات بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار الأمريكي التي حدثت خلال النصف الثاني من العام الماضي 2016، لكننا نتوقع تحسن نتائج المجموعة خلال بقية هذا العام. وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الرئيس التنفيذي "بلغ عدد الفروع التابعة لوحدات المجموعة 667 فرع في نهاية يونيو 2017 بعد إن كان عددها 697 فرعاً وذلك بعد قيامنا بدمج بعض الفروع في باكستان بعد اندماج بنك البركة باكستان. وتوظف فروع المجموعة 12,623 موظفاً، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف مجزية للمواطنين في مجتمعاتها. كما إن هذه السياسة تشكل أحد المرتكزات الرئيسة للمجموعة لتحقيق النمو في الأعمال والربحية. وعلى صعيد التوسع الجغرافي العربي والعالمي، استكملنا إجراءات انطلاقة وحدتنا المصرفية في المغرب ونخطط لبدء أعمالها خلال شهر سبتمبر من هذا العام مع شركائنا في البنك الجديد، البنك المغربي للتجارة الخارجية. كما سوف يعمل البنك باسم "بنك التمويل والإنماء" تحت إدارة مجموعة البركة المصرفية ويعمل ضمن شبكة وحداتها المصرفية المتواجدة حاليا في 15 بلداً. وسوف يكون دخول المجموعة السوق المغربي إنجاز هام للغاية، حيث يعتبر من الأسواق الرئيسية في المغرب العربي وأفريقيا، ويحقق للمجموعة تنوع أكبر في بناء محافظ الأصول ومصادر الإيرادات.
وأضاف وكما أشرنا سابقاً، استكملت مجموعة البركة المصرفية خلال شهر مايو الماضي وبنجاح كبير إصدار أول صكوك إسلامية لها بقيمة 400 مليون دولار أمريكي. وقد لاقى الإصدار إقبالاً كبيراً للغاية في الأسواق الخليجية والآسيوية والأوروبية، حيث تمت تغطيته 5 مرات بقيمة 1.6 مليار دولار مقابل المبلغ المطلوب في البداية والذي كان بقيمة 300 مليون دولار. ونتيجة للاكتتاب الكبير، فقد تقرر رفع قيمة الإصدار من 300 مليون دولار إلى 400 مليون دولار. وستكون هذه الصكوك من الشريحة الأولى من رأس المال "Tier 1 Capital" ودائمة ومتوافقة مع متطلبات وتوجيهات مصرف البحرين المركزي. وشارك في تغطية الإصدار نحو 94 مصرفا متوزعين على الأسواق العربية بنسبة 70% والأسواق الأوروبية 15% والأسواق الآسيوية 15%. ويأتي هذا الإصدار كجزء من استراتيجيتنا الرامية إلى توسيع قاعدتنا الرأسمالية ومواصلة تنمية أعمالنا في الأسواق الراهنة والجديدة وتدعيم أعمال وحداتنا المصرفية، وهي العملية الأولى من نوعها بهذا الحجم التي تصدرها إحدى مؤسسات القطاع الخاص انطلاقا من البحرين، مما يؤكد السمعة المصرفية والمالية الرفيعة والمكانة الراسخة لمركز البحرين المالي وثقة الأسواق العالمية فيه. كما إن كافة مؤشرات عملية الإصدار تؤكد مرة أخرى وبصورة جلية المكانة المرموقة والسمعة الممتازة اللتين تتمتع بهما مجموعة البركة المصرفية في الأسواق المالية الإقليمية والعالمية نتيجة لسجل إنجازاتها الناصع والموارد المالية والفنية والبشرية المتينة وشبكة التواجد الجغرافي الواسعة." وتمثل المسؤولية الاجتماعية ركيزة أساسية في نموذج أعمال المجموعة، حيث واصلت المجموعة خلال الربع الأول من العام الجاري تنفيذ برنامج المسؤولية الاجتماعية القائم على ربط برامج وأنشطة المسئولية الاجتماعية في الوحدات والمجموعة بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف واصلنا خلال النصف الأول من العام 2017 التركيز على تقديم الدورات التدريبية عبر أكاديمية البركة التي تعتزم تنظيم العديد من الدورات التدريبية للموظفين المتخصصة في كافة مجالات الصيرفة الإسلامية خلال العام الجاري 2017 والأعوام القادمة. كما واصلنا تقديم برامج التدريب الحديثة عبر الإنترنت لكافة موظفي المجموعة والوحدات التابعة لها والمرتبطة بتشريعات الامتثال والعقوبات واعرف عميلك وغيرها. إلى جانب ذلك نواصل جهودنا من أجل ترجمة قيم ومبادئ العلامة التجارية القائمة على مفهوم الشراكة مع العملاء في كافة المنتجات والخدمات التي نقدمها.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة " وفيما يخص بقية العام 2017، نحن نتوقع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية والإقليمية وهي تخلق بيئة عمل صعبة للبنوك العالمية، لكننا سوف نواصل نهجنا الحذر واستثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة".
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة وأدت إلى تحقيق النتائج المرضية للمجموعة. ويذكر أن مجموعة البركة المصرفية "ش.م.ب." مرخصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعتبر البركة من رواد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدم خدماتها المصرفية المميزة إلى حوالي مليار شخص في الدول التي تعمل فيها. ومنحت كل من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف وشركةDagong العالمية للتصنيف الائتماني المحدودة تصنيف ائتماني مشترك للمجموعة من الدرجة الاستثمارية +BBB "الطويل المدى" / A3 "القصير المدى" على مستوى التصنيف الدولي ودرجة A+ "bh" "الطويل المدى"/ A2 "bh" "القصير المدى" على مستوى التصنيف الوطني. كما منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية المجموعة تصنيف ائتماني بدرجة BB+ "على المدى الطويل" و B "على المدى القصير" . وتقدم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفية والمالية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في مجالات مصرفية التجزئة، والتجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع الحقوق نحو 2.5 مليار دولار أمريكي. وللمجموعة انتشاراً جغرافياً واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في خمسة عشر دولة، حيث تدير أكثر من 667 فرعاً في كل من: تركيا، الأردن، مصر، الجزائر، تونس، السودان، البحرين، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، سوريــة، العراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا وليبيا.