رفض تجار وموردو سلع غذائية قيام أحد أسواق الهايبرماركت المعروفة بفرض رسوم على التجار مقابل عرض منتوجاتهم للبيع على رفوفه، وأجمعوا على رفض دفع أي مبالغ بهذا الشأن، فيما قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة قطاع الأغذية في الغرفة خالد الأمين أنه لا يمكن لأي تاجر أن يفرض رسوماً على أي تاجر آخر، لافتاً إلى أن قرار إحدى أسواق الهايبر ماركت مبالغ فيه وغير منطقي على الإطلاق.
وأكد التجار خلال اجتماع للجنة الأغذية في غرفة تجارة وصناعة البحرين الثلاثاء ببيت التجار، أن الحكومة هي الجهة الوحيدة الرسمية التي تصدر قوانين الرسوم ولا حق لأي تاجر أن يفرض أي نوع من الرسوم أو الضرائب على أي تاجر آخر.
وطالب الأمين بضرورة سن قوانين تحمي التجار والمستهلك من الاستغلال السيئ، مشيداً بتعاون الحكومة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة البناء مع التجار وحرصها الدائم على حماية مصالح التجار وحل همومهم.
وأضاف "مخاوفنا كبيرة على رواد الأعمال وصغار التجار من جراء الرسوم التي يفرضها كبار التجار عليهم، والذي من شأنه أن يؤثر سلباً على الشارع التجاري وقطاع الأغذية والبيع بالتجزئة".
وبين أن مرئيات اجتماع لجنة الأغذية سترفع إلى وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني لمناقشتها، مبدياً تفاؤله من تجاوب الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة مع مطالب التجار في هذه القضية، تفادياً للأضرار بالأسواق التجارية أو إحداث أي تقلب في الأسعار.
وأكد أن الغرفة مازالت في طور التشاور مع وزارة الصناعة والتجارة حول الرسوم التي ستفرض من أحد أكبر تجار الأغذية في السوق.
وقال "أغلبية التجار رفضوا دفع الرسوم حيث إن الدولة هي التي تفرضها وليس تاجراً على اخر".
واعتبر أن ذلك أمر غير مقبول حيث إن الرسوم المطلوبة منهم من أكبر الموردين في السوق والتي تعادل حوالي 100 ألف دينار مبالغ فيها، وستعود بالضرر على صغار التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال من خلال عدم قدرتهم على دفعها.
وأضاف أن "السوق مستعد لعيد الأضحى حيث لا يوجد أي نقص في الأضاحي كما يتوفر في السوق مخزون استراتيجي من الاغذية كما إن البضائع والعروض الترويجية متوفرة إضافةً إلى أن الأسعار في متناول الجميع ".
وعن مشاركة البحرين في معرض العالم للغذاء المقام بموسكو سبتمبر القادم، قال إن هناك 10 موردين سيمثلون البحرين في المعرض.
وأثنى على تعاون السفارة الروسية التي أصدرت التأشيرات خلال يوم واحد، إضافةً إلى أن الغرفة تعاونت مع اتحاد الغرف الروسية التي نظمت إجتماعات على هامش المعرض.
وأكد على أهمية التعاون بين البحرين وروسيا في مجال الأغذية وإدخال كميات جديدة للبضائع الروسية في السوق البحرينية في حين أن حجم التداول بين البلدين مازال غير مرضٍ للطموحات.