كشفت مؤسسة "ريموند جيمس" للخدمات المالية في تقرير لها أن أقدم وأكبر مجموعتين استثماريتين تتصارعان حالياً في أروقة "وول ستريت".
وأضاف التقرير أن المعركة تدور بين مستثمري القيمة الذين يدرسون الأساسيات بشكل صارم، والمحللين التقنيين الذين يقومون بتحليل الرسوم البيانية، حيث يرى كل طرف العالم بشكل مختلف، وفقاً لما نقلته "الخليج".
وقال المحلل الاستراتيجي، أندرو آدمز، إن خطوط المعركة تشكلت بصورة عامة بين أولئك الذين يمارسون التحليل الأساسي القائم على القيمة، وبين من يمارسون التحليل التقني القائم على السعر، مضيفاً أن "المدرستين الفكريتين يمكن استخدامهما معاً، ولكن معظم الناس في هذا المجال يميلون أكثر إلى إحداهما لوجود فوارق طفيفة بينهما".
وأشار إلى أن مستثمري القيمة يتبعون فلسفة مدرسة "كولومبيا" للدراسات التجارية، حيث يعامل هؤلاء المستثمرون الأسهم باعتبارها أعمالاً تجارية يمثلونها، ويبذلون الجهد لكشف الحالات التي يختلف فيها سعر الأسهم في الشركة عن القيمة الحقيقية لأعمالها.
أما التقنيين فيعتقدون أن الأسهم عبارة عن أوراق، والأسعار المدفوعة لهم في أي وقت هي القيمة الحقيقية للشركات.
وعلى الجانب الآخر، فإن التجار الذين يركزون على الرسوم البيانية للأسهم للتنبؤ باتجاهات الأسعار، يعملون بنظرية "روبرت أدواردز" و"جون ماغي" اللذين قدما كتاباً حول التحليل التقني لاتجاهات الأسهم في العام 1948.