يبدو أن روسيا تتجه لدعم تمديد إضافي لاتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" القاضي بخفض الإنتاج، باعتبار أنه ساعد على تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، بحسب ما صرح به مسؤول روسي رفيع المستوى.

ونقلت "بلومبيرغ" عن أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، قوله إن "الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن يتم تمديد الاتفاق"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه اتخاذ قرار نهائي.

وأضاف: "ما زالت أمامنا ستة أشهر". في إشارة إلى موعد انتهاء الاتفاق في مارس المقبل.

وكانت "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون قد اتفقوا على إبقاء القيود المفروضة على إنتاج النفط حتى مارس 2018، وذلك بخفض إنتاج الخام بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، للتخلص من تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار في إطار الجهود الرامية إلى إعادة التوازن لأسواق الطاقة، بعد انخفاض أسعار الخام التي أثرت على إيرادات المنتجين. ودخلت التخفيضات حيز التنفيذ في يناير المنصرم، بعد اتفاق أولي في نوفمبر 2016.

وقال بيان لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إن الاجتماع التالي للجنة الوزارية المشتركة بين المنظمة والمنتجين المستقلين، سيعقد في فيينا يوم 22 سبتمبر المقبل.

وأشارت اللجنة المشتركة إلى أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك تمديد خفض الإمدادات لما بعد الربع/1 من 2018، للتأكد من استعادة السوق توازنها.

ولفتت اللجنة إلى أنها تنوي دعوة كل من ليبيا ونيجيريا لحضور الاجتماعات المزمعة.

وقال دفوركوفيتش: "استناداً إلى التقييم الأولي، من الواضح أن الاتفاق كان فعالاً، حيث ساهم في تحقيق الاستقرار في السوق".

وأضاف أن وزارة الطاقة الروسية "معنية بشكل تام بمراقبة الامتثال للتعهدات بخفض الإنتاج".