أعلن مصدر مسؤول في وزارة التجارة اليابانية أن شركة "أرامكو" السعودية ستضيف 1.9 مليون برميل من الخام لمخزوناتها التي تحتفظ بها في اليابان.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ترفع فيه اليابان اعتباراً من الشهر الحالي طاقة تخزين الخام التي تعيرها لأرامكو مجاناً بنسبة 30 % إلى 8.2 مليون برميل بموجب اتفاق مسبق بين البلدين.
وتساعد طاقة التخزين الإضافية التي أعلنت عنها اليابان، السعودية، في سعيها للاحتفاظ بعملاء في شمال آسيا وسط تخمة عالمية وأسعار منخفضة نسبياً.
ومقابل التخزين المجاني في أوكيناوا في الجنوب يكون لليابان الأولوية في السحب من المخزونات في حالة الطوارئ.
وذكر المسؤول أن حجم النفط الذي تحتفظ به السعودية في اليابان يبلغ حالياً 6.3 مليون برميل.
وتعد اليابان أكبر سوق للخام السعودي، ولكن الخام في أوكيناوا يجري توريده إلى الصين وكوريا الجنوبية أيضاً وغيرهما.
وتخزن أرامكو الخام في أوكيناوا منذ أوائل 2011 دون مقابل.
ولدى اليابان اتفاقية تخزين مماثلة مع بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تستطيع الشركة الإماراتية بموجبها تخزين 6.29 مليون برميل في منفذ كيري النفطي في كاجوشيما بجنوب اليابان.
وتتعامل اليابان مع مخزونات نفط أرامكو وأدنوك كمخزونات شبه حكومية تشكل نصف الكميات في الاحتياطيات الاستراتيجية الوطنية للنفط في البلاد. وينبغي أن تملأ أرامكو وأدنوك نصف السعة التخزينية على الأقل طوال الوقت.
خفض المخصصات
قالت مصادر مطلعة، إن السعودية ستمد خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بكامل مخصصات النفط الخام المتعاقد عليها في شهر أكتوبر، في حين تم إبلاغ شركة تكرير سادسة في المنطقة بخفض إمدادات الخام العربي الخفيف جداً الشهر المقبل.
ويتناقض ذلك مع الخفض الحاد في مخصصات سبتمبر، ما يؤكد رغبة السعودية في الحفاظ على حصتها بالسوق الآسيوية. والمملكة أكبر دولة مصدرة للخام في العالم.
وقال متعامل متخصص في إمدادات نفط الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن تستغل السعودية انخفاض معدلات تشغيل المصافي ووفرة مخزونات الخام في الولايات المتحدة لخفض المخصصات للولايات المتحدة بدلاً من آسيا.
وأضاف المتعامل، "المخصصات السعودية عملية حسابية، يمكنهم خفض المخصصات للولايات المتحدة وإمداد آسيا". وذكر مصدر من شركة التكرير السادسة في آسيا أن إمدادات أكتوبر من الخام العربي الخفيف جداً انخفضت 10 % ومن المرجح أن يكون السبب في ذلك إجراء أعمال صيانة في سبتمبر في حقل بقيق السعودي الذي ينتج هذا الخام.
وتعهدت السعودية الشهر الماضي بخفض الإمدادات إلى عملائها في أنحاء العالم في سبتمبر بمقدار 520 ألف برميل يومياً.