قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" اليوم الجمعة إن الناتج الصناعي الأمريكي انخفض في أغسطس آب للمرة الأولى منذ يناير كانون الثاني مع تضرر منشآت النفط والغاز والكيماويات على ساحل خليج المكسيك جراء الإعصار هارفي، وتقلص استهلاك المرافق في الشرق بفعل درجات الحرارة المعتدلة في الصيف. ونزل إجمالي الإنتاج الصناعي 0.9 بالمئة في الشهر الماضي بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 0.4 بالمئة في يوليو تموز. كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة نسبتها 0.1 بالمئة في الناتج الصناعي. ويضم مقياس البنك المركزي للقطاع الصناعي الصناعات التحويلية والتعدين ومرافق الكهرباء والغاز. ورغم أن الإعصار هارفي كان عاملاً أساسياً في الانخفاض، وساهم في خفض إنتاج قطاع التعدين 0.8 بالمئة، ساهمت قطاعات أخرى أيضا في تراجع الناتج الصناعي. وانخفض إنتاج السلع الاستهلاكية 0.7 بالمئة مع انخفاض السلع غير المعمرة ومنتجات الطاقة الاستهلاكية والذي طغى على ارتفاع إنتاج السلع المعمرة. وزاد إنتاج السيارات ومكوناتها 2.2 بالمئة. وانخفض معدل تشغيل المصانع 0.8 نقطة مئوية إلى 76.1 بالمئة من الطاقة الإنتاجية، مقارنة مع نسبة معدلة بالرفع بلغت 76.9 بالمئة في يوليو تموز، بما يقل نحو أربع نقاط مئوية عن متوسط المدى الطويل. وتوقع خبراء الاقتصاد أن تبدأ آثار العاصفة في الظهور على بيانات الإنتاج، لكنهم يرون بصفة عامة أن هذه الآثار ستمحوها زيادات في المستقبل.