أكد محمود النامليتي، سفير سوق المنامة القديم، أهمية استثمار سوق المنامة كمعلم جذب سياحي في البحرين، والترويج محلياً وإقليمياً وعالمياً لما يضمه السوق من معالم أثرية مهمة مثل الأسواق الفرعية كالحدادين والطواويش، وكذلك دور العبادة، والمقاهي، وغيرها، وذلك بما يعزز من مساهمة السوق في رفع معدلات السياح الوافدين إلى البحرين.
واشار النامليتي الثلاثاء، إلى أن الطابع التاريخي والتراثي والاجتماعي للسوق الذي انطلقت منه معظم العائلات التجارية البحرينية يعتبر أيضاً عنصر جذب سياحي مهم ويعكس انفتاح وتسامح وتعايش المجتمع البحريني.
ودعا النامليتي في هذا الصدد إلى الاستفادة من تجارب دول شقيقة مثل الكويت التي تمكنت من تحويل سوق المباركية هناك إلى وجهة أولى لكل السياح والزوار في الكويت.
وقال إن نسب النمو في عدد السياح التي أعلنت عنها هيئة البحرين للسياحة مؤخراً تبشر بالخير، حيث أن5.6 مليون سائح زاروا البحرين في النصف الأول من العام 2017، بنسبة نمو وصلت إلى 14% عن النصف الأول من العام الماضي، وقد أنفقوا خلال هذه الفترة قرابة نصف مليار دينار بمتوسط الإنفاق اليومي 77 ديناراً يومياً للسائح الواحد.
وتابع في هذا السياق "نحتاج إلى نلمس هذا النمو في سوق المنامة أيضاً، لما لذلك من فائدة مشتركة للجميع، فالسوق قادر على جذب المزيد من السواح من جهة، كما أن المزيد من السواح يعني بالضرورة زيادة حركة البيع والشراء داخل السوق، وأضاف "نرى أن السياح الأوربيين يبدؤون رحلتهم إلى البحرين بزيارة سوق المنامة، ونحن نأمل أن يفعل السياح الخليجيون أيضاً ذلك بوتيرة أعلى، وذلك لما لهم من قدرة على الإنفاق".
على صعيد ذي صلة شدد النامليتي على أهمية سوق المنامة في تحريك السياحة الداخلية في البحرين أيضاً، وقال "في صباح كل يوم جمعة نشهد حضوراً كبيراً من قبل البحرينيين إلى مقاهي ومطاعم سوق المنامة القديم، ونحن نريد أن نطور هذه العادة لتشمل جميع أيام الأسبوع، وألا تقتصر على البحرينيين فقط، وإنما على المقيمين، وعلى الزوار والسواح من الأشقاء الخليجيين والأجانب أيضاً".
وأعرب عن استعداد التجار في سوق المنامة القديم للقيام بكل ما يلزم من عمل من أجل تعزيز الجذب السياحي للسوق، ومن ذلك التركيز على تقديم خدمات ومنتجات متميزة للسياح تتيح لهم زيارة لا تنسى للسوق، بما يشجعهم على تكرار الزيارة من ناحية وأن يصبحوا هم أنفسهم وسائل ترويج للسوق من ناحية أخرى.